نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 272
الشهداء كلّهم و يأتي قبر حمزة بأحد، و لا يتركه إلّا عند الضرورة.
روى الشيخ-
في الصحيح- عن معاوية بن عمّار، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام: «لا تدع
إتيان المساجد[1] كلّها، مسجد قبا فإنّه المسجد الذي أسّس على التقوى من
أوّل يوم، و مشربة أمّ إبراهيم، و مسجد الفضيخ، و قبور الشهداء، و مسجد الأحزاب و
هو مسجد الفتح» قال: «و بلغنا أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله كان إذا أتى قبور
الشهداء قال: السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، و ليكن فيما تقول عند مسجد
الفتح: يا صريخ المكروبين و يا مجيب دعوة المضطرّين اكشف همّي و غمّي و كربي كما
كشفت عن نبيّك همّه و غمّه و كربه و كفيته هول عدوّه في هذا المكان»[2].
و عن عقبة
بن خالد، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام إنّا نأتي المساجد التي حول المدينة
فبأيّها أبدأ؟ قال: «ابدأ بقبا، فصلّ فيه و أكثر، فإنّه أوّل مسجد صلّى فيه رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله في هذه العرصة، ثمّ ائت مشربة أمّ إبراهيم، فصلّ فيه
فهو مسكن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و مصلّاه، ثمّ [تأتي][3] مسجد
الفضيخ فتصلّي فيه فقد صلّى فيه نبيّك، فإذا قضيت هذا الجانب أتيت[4] أحد، فبدأت
بالمسجد الذي دون الحرّة فصلّيت فيه، ثمّ مررت بقبر حمزة بن عبد المطّلب، فسلّمت
عليه، ثمّ مررت بقبور الشهداء فقمت عندهم فقلت: السلام عليكم يا أهل الديار، أنتم
لنا فرط و إنّا بكم لاحقون، ثمّ تأتي المسجد الذي في المكان الواسع إلى
-
صلّيت العصر ثمّ انقضّت انقضاض الكوكب، و أشار السمهوديّ إليه في بيان مسجد
الفضيخ.