نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 269
أسطوانة التوبة، و يقيم عندها يوم الأربعاء، و يأتي ليلة الخميس
الأسطوانة التي تلي مقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و مصلّاه، و يصلّي
عندها، و يصلّي ليلة الجمعة عند مقام النبيّ صلّى اللّه عليه و آله.
روى الشيخ-
في الصحيح- عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «إن كان لك
مقام بالمدينة ثلاثة أيّام، صمت أوّل يوم الأربعاء و تصلّي ليلة الأربعاء عند
أسطوانة أبي لبابة- و هي أسطوانة التوبة التي كان ربط نفسه إليها حتّى نزل عذره من
السماء- و تعقد عندها يوم الأربعاء، ثمّ تأتي ليلة الخميس [الأسطوانة][1] التي تليها
ممّا يلي مقام النبيّ صلّى اللّه عليه و آله [ليلتك و يومك، و تصوم يوم الخميس،
ثمّ تأتي الأسطوانة التي تلي مقام النبيّ صلّى اللّه عليه و آله][2] و مصلّاه
ليلة الجمعة فتصلّي عندها ليلتك و يومك و تصوم يوم الجمعة، و إن استطعت أن لا
تتكلّم بشيء في هذه الأيّام إلّا ما لا بدّ لك منه، و لا تخرج من المسجد إلّا
لحاجة، و لا تنام في ليل و لا نهار، فافعل، فإنّ ذلك ممّا يعدّ فيه الفضل، ثمّ
احمد اللّه و أثن عليه في يوم الجمعة، و صلّ على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله،
وسل حاجتك، و ليكن فيما تقول: اللهمّ ما كانت لي إليك من حاجة شرعت أنا في طلبها و
التماسها أو لم أشرع، سألتكها أو لم أسألكها فإنّي أتوجّه إليك بنبيّك [محمّد][3] نبيّ
الرحمة صلّى اللّه عليه و آله في قضاء حوائجي صغيرها و كبيرها، فإنّك حريّ أن
-
و رسوله صلّى اللّه عليه و آله، فنزلت آية: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لٰا تَخُونُوا اللّٰهَ وَ الرَّسُولَ ... فلمّا نزلت شدّ
نفسه على أسطوانة من أسطواناته، ثمّ تاب اللّه عليه، فقيل له: قد تيب عليك، فقال:
و اللّه لا أحلّ نفسي حتّى يكون رسول اللّه هو الذي يحلّني.