نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 268
المدينة» قال: و روى أصحابنا أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
قال: «لا ينام في مسجدي أحد و لا يجنب فيه [أحد][1]» و قال: «إنّ اللّه أوحى إليّ أن أتّخذ مسجدا طهورا لا
يحلّ لأحد أن يجنب فيه إلّا أنا و عليّ و الحسن و الحسين عليهم السلام»[2] قال: ثمّ أمر بسدّ أبوابهم و ترك باب
عليّ عليه السلام فتكلّموا في ذلك، فقال: «ما أنا أمرت بسدّ أبوابكم و تركت باب
عليّ عليه السلام و لكنّ اللّه أمر بسدّها و ترك باب عليّ»[3].
مسألة: و يستحبّ لمن أقام
بالمدينة ثلاثة أيّام، أن يصومها للحاجة، و يكون معتكفا فيها لا يخرج من المسجد
إلّا لضرورة
، و تكون
هذه الأيّام الأربعاء و الخميس و الجمعة، و يصلّي ليلة الأربعاء عند أسطوانة أبي
لبابة[4]- و هي
[3]
التهذيب 6: 15 الحديث 34، الوسائل 1: 485 الباب 15 من أبواب الجنابة الحديث 5 و ج
3:
497 الباب
18 من أبواب أحكام المساجد الحديث 3.
[4]
أسطوانة أبي لبابة، قال الصدوق: هي التي ربط بها نفسه إليها حتّى تاب اللّه عليه و
تسمّى أسطوانة التوبة. و أبو لبابة، هو: بشير- و قيل: رفاعة- بن عبد المنذر
الأنصاريّ، يقال: شهد بدرا، و يقال: ردّه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله حين خرج
إلى بدر من الروحاء و استعمله على المدينة و ضرب له بسهمه، و اختلفوا في ذنب أبي
لبابة الذي تاب منه، فقيل: كان من الّذين تخلّفوا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله في غزوة تبوك، و قيل: ما صدر منه في قريظة و هذا هو المرويّ عن الصادقين
عليهما السلام، و شرحه في المرويّ عنهما: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
حاصر بني قريظة إحدى و عشرين ليلة فسألوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على ما
صالح عليه إخوانهم من بني النضير، فأبى ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلّا
أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ، فقالوا: أرسل إلينا أبا لبابة، و كان مناصحا لهم،
لأنّ عياله و ماله و ولده كانت عندهم، فبعثه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
فأتاهم فقالوا: ما ترى يا أبا لبابة أ ننزل على حكم سعد بن معاذ؟ فأشار أبو لبابة
بيده إلى حلقه أنّه الذبح فلا تفعلوا، فأتاه جبرئيل فأخبره بذلك، قال أبو لبابة:
فو اللّه ما زالت قدماي من مكانهما حتّى عرفت أنّي خنت اللّه-
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 268