نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 264
عنده و احمد اللّه و أثن عليه وسل حاجتك، فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله قال:
ما بين
منبري و بيتي روضة من رياض الجنّة، و منبري على ترعة من ترع الجنّة- و الترعة هي
الباب الصغير- ثمّ تأتي مقام النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فتصلّي فيه ما بدا لك،
فإذا دخلت المسجد فصلّ على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و إذا خرجت فاصنع مثل
ذلك، و أكثر من الصلاة في مسجد الرسول صلّى اللّه عليه و آله»[1].
مسألة: ثمّ يأتي مقام
جبرئيل عليه السلام و يدعو بما رواه الشيخ
- في
الصحيح- عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «ائت مقام جبرئيل
عليه السلام و هو تحت الميزاب، فإنّه كان مقامه إذا استأذن على النبيّ صلّى اللّه
عليه و آله فقل: أسألك أي جواد أي كريم أي قريب أي بعيد، [أسألك أن تصلّى على
محمّد و أهل بيته، و أسألك][2] أن تردّ عليّ
نعمتك» قال: «و ذلك مقام لا تدعو فيه حائض تستقبل القبلة ثمّ تدعو بدعاء الدم إلّا
رأت الطهر إن شاء اللّه تعالى»[3].
مسألة: و يستحبّ وداعه عليه
السلام عند الخروج من المدينة
؛ لما رواه
الشيخ- في الحسن- عن معاوية بن عمّار، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام: «إذا
أردت أن تخرج من المدينة فاغتسل ثمّ ائت قبر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بعد ما
تفرغ من حوائجك فودّعه و اصنع مثل ما صنعت عند دخولك، و قل: اللهمّ لا تجعله آخر
العهد من زيارة قبر نبيّك، فإن توفّيتني قبل ذلك، فإنّي أشهد في مماتي على ما
[1]
التهذيب 6: 7 الحديث 12، الوسائل 10: 270 الباب 7 من أبواب المزار الحديث 1 و ص
265 الباب 5 الحديث 2.