نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 263
رؤفت بالمؤمنين و غلظت على الكافرين، فبلغ اللّه بك أفضل شرف محلّ
المكرّمين الحمد للّه الذي استنقذنا بك من الشرك و الضلالة، اللهمّ فاجعل صلواتك و
صلوات ملائكتك المقرّبين، و عبادك الصالحين، و أنبيائك المرسلين، و أهل السموات و
الأرضين، و من سبّح لك يا ربّ العالمين من الأوّلين و الآخرين على محمّد عبدك [و
رسولك][1]، و نبيّك و أمينك و نجيبك
و حبيبك و صفيّك، و خاصّتك و صفوتك و خيرتك من خلقك، اللهمّ أعطه الدرجة و الوسيلة
من الجنّة، و ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأوّلون و الآخرون، اللهمّ إنّك قلت: وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جٰاؤُكَ
فَاسْتَغْفَرُوا اللّٰهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا
اللّٰهَ تَوّٰاباً رَحِيماً[2] و إنّي أتيتك مستغفرا تائبا من ذنوبي، و إنّي أتوجّه بك إلى اللّه
ربّي و ربّك ليغفر لي ذنوبي. و إن كانت لك حاجة فاجعل قبر النبيّ صلّى اللّه عليه
و آله خلف كتفيك و استقبل القبلة، و ارفع يديك، وسل حاجتك، فإنّه أحرى أن تقضى إن
شاء اللّه تعالى»[3].
مسألة: إذا فرغ من زيارته
صلّى اللّه عليه و آله[4] يستحبّ له أن يأتي المنبر فيمسحه و يمسح رمّانتيه
، و أن
يصلّي بين القبر و المنبر ركعتين، فإنّ فيه روضة من رياض الجنّة.
روى الشيخ-
في الصحيح- عن معاوية بن عمّار، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام: «إذا فرغت من
الدعاء عند القبر فأت المنبر فامسحه[5] بيدك و خذ
برمّانتيه، و هما السفلاوان، فامسح عينيك و وجهك، فإنّه يقال: إنّه شفاء للعين، و
قم