و عن زيد
الشحّام، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: ما لمن زار رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله؟ قال: «كمن زار اللّه تعالى فوق عرشه»[2].
قال الشيخ-
رحمه اللّه-: معناه: أنّ لزائره من الثواب العظيم كمن رفعه اللّه إلى سمائه و
أدناه من عرشه و أراه من خاصّة ملكه ما يكون به توكيد كرامته، و ليس على ما تظنّه
العامّة من مقتضى التشبيه[3].
مسألة: و صفة زيارته صلّى
اللّه عليه و آله[4] ما رواه الشيخ- في الصحيح- عن معاوية بن عمّار
، عن أبي
عبد اللّه عليه السلام، قال: «إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين[5] تدخلها ثمّ
تأتي قبر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فتسلّم[6] على رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله، ثمّ تقوم عند الأسطوانة المتقدّمة[7] من جانب
القبر الأيمن عند رأس القبر عند زاوية القبر و أنت مستقبل القبلة و منكبك الأيسر
إلى جانب القبر، و منكبك الأيمن ممّا يلي المنبر، فإنّه موضع رأس رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله، و تقول: أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، و أنّ
محمّدا عبده و رسوله، و أشهد أنّك رسول اللّه، و أشهد أنّك محمّد بن عبد اللّه، و
أشهد أنّك قد بلّغت رسالات ربّك، و نصحت لأمّتك، و جاهدت في سبيل اللّه، و عبدت
اللّه حتّى أتاك اليقين بالحكمة و الموعظة الحسنة، و أدّيت الذي عليك من الحقّ، و
أنّك قد
[1]
التهذيب 6: 4 الحديث 5، الوسائل 10: 261 الباب 3 من أبواب المزار الحديث 3.
[2]
التهذيب 6: 4 الحديث 6، الوسائل 10: 262 الباب 3 من أبواب المزار الحديث 6.