نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 250
قال: «لا بدّ أن يحجّ من قابل» قلت: أخبرني عن المحصور و المصدود هما
سواء؟
قال: «لا»
قلت: فأخبرني عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله حين ردّه المشركون قضى عمرته؟ فقال:
«لا، و لكنّه اعتمر بعد ذلك»[1].
و عن الفضل
بن يونس، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن رجل عرض له سلطان فأخذه يوم عرفة قبل
أن يعرّف، فبعث به إلى مكّة فحبسه، فلمّا كان يوم النحر خلّى سبيله، كيف يصنع؟
قال: «يلحق بجمع ثمّ ينصرف إلى منى و يرمي و يذبح و لا شيء عليه» قلت: فإن خلّى
عنه يوم الثاني كيف يصنع؟ قال: «هذا مصدود عن الحجّ، إن كان دخل مكّة متمتّعا
بالعمرة إلى الحجّ، فليطف بالبيت أسبوعا، و يسعى أسبوعا، و يحلق رأسه و يذبح شاة،
و إن كان دخل مكّة مقرنا[2] للحجّ، فليس عليه ذبح و لا حلق»[3].
فصل: روى الشيخ عن خالد بن
مادّ القلانسيّ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «قال عليّ بن الحسين عليهما
السلام: تسبيحة بمكّة أفضل من خراج العراقين
ينفق في
سبيل اللّه» و قال: «من ختم القرآن بمكّة، لم يمت حتّى يرى رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله، و يرى منزله في الجنّة»[4].
[1]
التهذيب 5: 464 الحديث 1622، الوسائل 9: 304 الباب 1 من أبواب الإحصار و الصدّ
الحديث 4.