responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 13  صفحه : 241

و آله ركب» [1].

و سأل سيف التمّار أبا عبد اللّه عليه السلام، أيّ شي‌ء أحبّ إليك، نمشي أو نركب؟ فقال: «تركبون أحبّ إليّ، فإنّ ذلك أقوى على الدعاء و العبادة» [2].

و هذان الخبران محمولان على من يضعفه المشي عن الوظائف الشرعيّة نفلها و فرضها.

و يدلّ عليه: مفهوم قوله عليه السلام: «فإنّ ذلك أقوى على العبادة و الدعاء».

أو يحمل على من يركب و يسبق إلى مكّة فيكثر من العبادة هناك قبل وصول المشاة؛ لما رواه الشيخ عن هشام بن سالم، قال: دخلنا على أبي عبد اللّه عليه السلام أنا و عنبسة بن مصعب، و بضعة عشر [رجلا] [3] من أصحابنا، فقلنا: جعلنا اللّه فداك، أيّهما أفضل المشي أو الركوب؟ فقال: «ما عبد اللّه بشي‌ء أفضل من المشي» قلنا:

أيّما أفضل، نركب إلى مكّة نعجّل فنقيم بها إلى أن يقدم الماشي أو نمشي؟ فقال:

«الركوب أفضل» [4].

أو يحمل على من يساق معه المحامل ليركب إذا احتاج، فإنّ المشي له أفضل؛ لما رواه الشيخ- في الموثّق- عن عبد اللّه بن بكير، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: إنّا نريد الخروج إلى مكّة؟ قال: «لا تمشوا و اركبوا» فقلت: أصلحك اللّه إنّه بلغنا أنّ الحسن بن عليّ عليهما السلام حجّ عشرين حجّة ماشيا، فقال: «إنّ‌


[1] التهذيب 5: 12 الحديث 31، الاستبصار 2: 142 الحديث 463، الوسائل 8: 57 الباب 33 من أبواب وجوب الحجّ الحديث 1 و 2.

[2] التهذيب 5: 12 الحديث 32، الاستبصار 2: 142 الحديث 464، الوسائل 8: 58 الباب 33 من أبواب وجوب الحجّ الحديث 5.

[3] أثبتناها من المصدر.

[4] التهذيب 5: 13 الحديث 34، الاستبصار 2: 143 الحديث 466، الوسائل 8: 54 الباب 32 من أبواب وجوب الحجّ الحديث 2 و ص 57 الباب 33 الحديث 3.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 13  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست