نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 240
فصل: المشي مع
القدرة أفضل من الركوب إذا لم يضعفه عن أداء الواجبات
، و لو
أضعفه كان الركوب أفضل. روى الشيخ- في الصحيح- عن عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد
اللّه عليه السلام، قال: «ما عبد اللّه بشيء أشدّ من المشي و لا أفضل»[1].
و في الصحيح
عن الحلبيّ، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن فضل المشي، فقال: «إنّ الحسن
بن عليّ عليه السلام قاسم ربّه ثلاث مرّات، حتّى نعلا و نعلا، و ثوبا و ثوبا، و
دينارا و دينارا، و حجّ عشرين حجّة ماشيا على قدميه»[2].
و عن محمّد
بن إسماعيل بن رجاء الزبيديّ[3]، عن أبي عبد اللّه
عليه السلام، قال: «ما عبد اللّه بشيء أفضل من المشي»[4].
و قد روى
الشيخ عن رفاعة، قال: سأل أبا عبد اللّه عليه السلام رجل، الركوب أفضل أم المشي؟
فقال: «الركوب أفضل من المشي؛ لأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه
[1]
التهذيب 5: 11 الحديث 28، الاستبصار 2: 141 الحديث 460، الوسائل 8: 54 الباب 32 من
أبواب وجوب الحجّ الحديث 1.
[2]
التهذيب 5: 11 الحديث 29، الاستبصار 2: 141 الحديث 461، الوسائل 8: 55 الباب 32 من
أبواب وجوب الحجّ الحديث 3.
[3] في
النسخ: الزبيريّ كما في الاستبصار، و الأنسب ما أثبتناه و هو محمّد بن إسماعيل بن
رجاء بن ربيعة الكوفيّ الزبيديّ، أبو عبد اللّه عدّه الشيخ في رجاله بهذا العنوان
من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ذلك قوله: أسند عنه، مات سنة سبع و ستّين و
مائة، و قال المامقانيّ: ظاهر الشيخ كونه إماميّا و به نصّ ابن حجر بقوله في محكيّ
تقريبه: أنّه صدوق يتشيّع فيكون وصفه له بالصدق مع اعترافه بتشيّعه مدحا معتدّا به
مدرجا في الحسان، و نصّ ابن حجر بتشيّعه في التهذيب أيضا. و قال السيّد الخوئيّ:
في الاستبصار: الزبيريّ، بدل: الزبيديّ، و الصحيح ما في التهذيب الموافق للوافي.
رجال
الطوسيّ: 281، تنقيح المقال 2: 82، معجم رجال الحديث 15: 118، تهذيب التهذيب 9:
57.
[4]
التهذيب 5: 12 الحديث 30، الاستبصار 2: 142 الحديث 462، الوسائل 8: 55 الباب 32 من
أبواب وجوب الحجّ الحديث 4.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 240