نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 226
قدم من مكّة، فقال له مسلم: الحمد للّه الذي يسّر سبيلك، و هدى
دليلك، و أقدمك بحال عافية، و قد قضى الحجّ، و أعان على السعة، تقبّل اللّه منك، و
أخلف عليك نفقتك و جعلها حجّة مبرورة، و لذنوبك طهورا، فبلغ ذلك أبا عبد اللّه
عليه السلام، فقال له: «كيف قلت لصدقة» فأعاد عليه، فقال: «من علّمك بهذا؟» فقال:
جعلت فداك، مولاي أبو الحسن عليه السلام، فقال له: «نعم ما تعلّمت، إذا لقيت أخا
من إخوانك فقل له هكذا؛ فإنّ الهدى بنا هدى[1]، و إذا لقيت هؤلاء فقل لهم ما يقولون»[2].
مسألة: ينبغي للحاجّ
الانتظار للحائض، حتّى تقضي مناسكها
؛ لأنّ
الإتمام واجب و التفرّد فيه ضرر عليها.
روى الشيخ
عن موسى بن عامر[3]، عن العبد الصالح عليه السلام، قال:
«أميران و
ليسا بأميرين: صاحب الجنازة، ليس لمن يتبعها أن يرجع حتّى يأذن له، و امرأة حجّت
مع قوم فاعتلّت بالحيض، فليس لهم أن يرجعوا و يدعوها حتّى تأذن
-
على أنّه كان من الشيعة.
رجال
الطوسيّ: 220، تنقيح المقال 2: 97، معجم رجال الحديث 9: 106.
[1] كثير
من النسخ: ينادي، خا و ق: يتهادى، و ما أثبتناه من المصدر.
[2]
التهذيب 5: 444 الحديث 1547، الوسائل 8: 328 الباب 55 من أبواب آداب السفر الحديث
9.
[3] موسى
بن عامر، عدّه الشيخ في رجاله بهذا العنوان ممّن لم يرو عنهم قائلا: موسى بن عامر
روى عن الحميريّ، و قال في الفهرست: موسى بن عامر له كتاب الحجّ أخبرنا به جماعة
عن أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه، عن الحميريّ، عنه، و حكى المامقانيّ عن بعض
احتمال كونه موسى بن الحسن بن عامر بإسقاط الوالد؛ لأجل أنّ النسبة إلى الجدّ
شائع، و يشهد له كون أحد كتب ذاك، كتاب الحجّ و وقوع الحميريّ في طريق كلّ منهما.
و يظهر
الاتّحاد أيضا من السيّد الخوئيّ حيث عنون موسى بن الحسن بن عامر و موسى بن عامر
معا في موضع واحد، و قال عند ذكر موسى بن عامر: تقدّم بعنوان: موسى بن عامر و موسى
بن الحسن بن عامر. وثّقه النجاشيّ و المصنّف و قالا: ثقة، عين، جليل.
رجال
الطوسيّ: 515، الفهرست: 164، رجال النجاشيّ: 406، رجال العلّامة: 166، تنقيح
المقال 3: 256، 257، معجم رجال الحديث 19: 48 و 59.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 226