نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 221
و عن الحسين بن المختار، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: قلت له:
إنّا إذا دخلنا [مكّة و][1]
المدينة نتمّ أو نقصّر؟ قال: «إن قصّرت فذاك و إن أتممت فهو خير تزداد»[2].
و يدلّ على
استحباب الإتمام بجامع الكوفة و الحائر: ما رواه الشيخ عن حمّاد بن عيسى عن أبي
عبد اللّه عليه السلام أنّه قال: «من مخزون علم اللّه الإتمام في أربعة مواطن: حرم
اللّه، و حرم رسوله صلّى اللّه عليه و آله، و حرم أمير المؤمنين عليه السلام، و
حرم الحسين عليه السلام»[3].
و عن زياد
القنديّ قال: قال أبو الحسن عليه السلام: «يا زياد أحبّ لك ما أحبّ لنفسي، و أكره
لك ما أكره لنفسي، أتمّ الصلاة في الحرمين، و بالكوفة، و عند قبر الحسين عليه
السلام»[4]. و الأخبار في ذلك كثيرة و قد مضى البحث فيه[5].
مسألة: قد بيّنّا أنّه
ينبغي للإمام أن يجبر الناس على الحجّ و على زيارة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله
إذا تركوهما
[6]، و يجوز له
أن ينفق عليهم من بيت مال المسلمين إذا لم يكن لهم مال؛ لأنّه مساعدة على الطاعة،
فكان مشروعا.
و يدلّ
عليه: ما رواه الشيخ- في الصحيح- عن ابن أبي عمير، عن حفص بن
[2]
التهذيب 5: 430 الحديث 1491، الاستبصار 2: 334 الحديث 1188، الوسائل 5: 547 الباب
25 من أبواب صلاة المسافر الحديث 16.
[3]
التهذيب 5: 430 الحديث 1494، الاستبصار 2: 334 الحديث 1191، الوسائل 5: 543 الباب
25 من أبواب صلاة المسافر الحديث 1. في التهذيب و الوسائل: «و حرم الحسين بن عليّ
عليهما السلام».
[4]
التهذيب 5: 430 الحديث 1495، الاستبصار 2: 335 الحديث 1192، الوسائل 5: 546 الباب
25 من أبواب صلاة المسافر الحديث 13.