responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 13  صفحه : 18

بدنته و رجع إلى المدينة» [1].

مسألة: إنّما يتحلّل المصدود بالهدي و نيّة التحلّل معا

. أمّا الهدي، فقد أجمع عليه أكثر العلماء [2] و حكي عن مالك أنّه لا هدي عليه [3].

لنا: قوله تعالى: فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ [4].

قال الشافعيّ: لا خلاف بين أهل التفسير أنّ هذه الآية نزلت في حصر الحديبيّة [5].

و لأنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله حيث صدّه المشركون يوم الحديبيّة نحر بدنة و رجع إلى المدينة [6]، و فعله عليه السّلام بيان للواجب، فيكون واجبا.

و لأنّه أبيح له التحلّل قبل أداء نسكه، فكان عليه الهدي و الفوات [7].

احتجّ مالك: بأنّه تحلّل أبيح له من غير تفريط أشبه من أتمّ حجّه [8]. و هو خطأ؛ لأنّه خلاف النصّ. و فعله النبيّ صلّى اللّه عليه و آله. و لأنّ من أتمّ حجّه، لم يبق عليه شي‌ء من النسك، فتحلّله لأداء مناسكه، بخلاف المصدود الذي لم يتمّ نسكه.


[1] التهذيب 5: 424 الحديث 1472، الوسائل 9: 313 الباب 9 من أبواب الإحصار و الصدّ الحديث 5. و فيهما: «نحر بدنة» مكان: «نحر بدنته» كما في بعض النسخ.

[2] المغني 3: 374، الشرح الكبير بهامش المغني 3: 530، المجموع 8: 303- 304، المبسوط للسرخسيّ 4: 109.

[3] بداية المجتهد 1: 355، بلغة السالك 1: 306، تفسير القرطبيّ 2: 373.

[4] البقرة [2] : 196.

[5] الأمّ 2: 158، المغني 3: 374، الشرح الكبير بهامش المغني 3: 530.

[6] التهذيب 5: 424 الحديث 1472، الوسائل 9: 313 الباب 9 من أبواب الإحصار و الصدّ الحديث 5. و في نسختي ع و ح: بدنه، مكان: بدنة.

[7] كذا في النسخ و الأنسب: كالفوات، كما في التذكرة 8: 387.

[8] المغني 3: 374.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 13  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست