نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 15
الفصل الثالث
في الحصر و الصدّ و الفوات
الحصر
عندنا: هو المنع عن تتمّة أفعال الحجّ- على ما يأتي- بالمرض خاصّة، و الصدّ
بالعدوّ.
و عند
الفقهاء المخالفين: الحصر و الصدّ واحد، و هما من جهة العدوّ.
لنا: أنّهما
لفظان متغايران، و الأصل عدم الترادف.
و ما رواه
الشيخ- في الصحيح- عن معاوية بن عمّار، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام،
يقول: «المحصور غير المصدود؛ فإنّ المحصور هو المريض، و المصدود هو الذي يردّه
المشركون، كما ردّوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، ليس من مرض، و المصدود
تحلّ له النساء، و المحصور لا تحلّ له النساء»[1].
و القارن
إذا أحصر، فليس له أن يتمتّع في العام القابل[2]، بل عليه
أن يفعل مثل ما دخل به.
إذا عرفت
هذا: فالبحث هنا يقع عن المصدود[3] و المحصور، و يحصره
بحثان:
[1]
التهذيب 5: 423 الحديث 1467، الوسائل 9: 303 الباب 1 من أبواب الإحصار و الصدّ
الحديث 1.