نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 76
و من طريق الخاصّة: ما تقدّم في حديث منصور بن حازم[1]، و ما رواه عنبسة بن مصعب، قال: قلت
لأبي عبد اللّه عليه السلام: إذا صلّيت المغرب بجمع أصلّي الركعات بعد المغرب؟
قال: «لا، صلّ المغرب و العشاء ثمّ تصلّي الركعات بعد»[2].
الثالث: لو صلّى بينهما
شيئا من النوافل، لم يكن مأثوما
؛ لأنّ
الجمع مستحبّ، فلا يترتّب على تركه إثم.
و ما رواه
الجمهور عن ابن مسعود أنّه كان يتطوّع بينهما، و رواه عن النبيّ صلّى اللّه عليه و
آله[3].
و يؤيّده:
ما رواه الشيخ- في الصحيح- عن أبان بن تغلب، قال: صلّيت خلف أبي عبد اللّه عليه
السلام المغرب بالمزدلفة، فقام فصلّى المغرب ثمّ صلّى العشاء الآخرة و لم يركع
فيما بينهما، ثمّ صلّيت خلفه بعد ذلك بسنة، فلما صلّى المغرب قام فتنفّل بأربع
ركعات[4].
الرابع: لو ترك الجمع فصلّى
المغرب في وقتها، و العشاء في وقتها، صحّت صلاته و لا إثم عليه
. ذهب إليه
علماؤنا، و به قال عطاء، و عروة، و القاسم بن محمّد، و سعيد بن جبير[5]، و مالك[6]، و
الشافعيّ[7]، و إسحاق، و أبو ثور[8]،