نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 47
و أنا و اللّه مشفق على الأخرى، فلو قصرت من البكاء قليلا، قال: و
اللّه[1] يا أبا محمّد، ما دعوت
اليوم لنفسي دعوة، فقلت: فلمن دعوت؟ قال: لإخواني، إنّي سمعت أبا عبد اللّه عليه
السلام يقول: «من دعا لأخيه بظهر الغيب وكّل اللّه عزّ و جلّ به ملكا يقول: و لك
مثلاه» فأردت أن أكون أدعو لإخواني و يكون الملك يدعو لي؛ لأنّي في شكّ من دعائي
لنفسي، و لست في شكّ من دعاء الملك لي[2].
مسألة: و يستحبّ فيه الدعاء
بالذي دعا به زين العابدين عليّ بن الحسين عليهما السلام
[3] في الموقف
و هو طويل، ذكره الشيخ- رحمه اللّه- في المصباح[4].
و هذه
الأدعية مستحبّة و ليست واجبة إنّما[5] الواجب الوقوف، و
لا نعلم في ذلك خلافا.
روى الشيخ
عن [جعفر بن عامر بن عبد اللّه بن جذاعة][6] الأزديّ، قال: قلت
لأبي عبد اللّه عليه السلام: رجل وقف بالموقف فأصابته دهشة الناس فبقي ينظر إلى
الناس فلا يدعو حتّى أفاض الناس، فقال: «يجزئه وقوفه» ثمّ قال: «أ ليس قد صلّى
بعرفات الظهر و العصر و قنت و دعا؟» قلت: بلى، قال: «فعرفات كلّها موقف، و ما
[6] في
النسخ: عليّ بن عبد اللّه بن حداجة، و ما أثبتناه- و لعلّ هو الصحيح- من المصادر؛
لأنّا لم نعثر على وجود شخص بعنوان: عليّ بن عبد اللّه بن حداجة في كتب الرجال،
قال السيّد الخوئيّ: جعفر بن عامر بن عبد اللّه بن جذاعة الأزديّ روى عن أبيه و
روى عنه جعفر بن عيسى و يونس بن عبد الرحمن.
معجم رجال
الحديث 4: 75.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 47