و عن ابن
أبي عمير، قال: كان عيسى بن أعين[3] إذا حجّ فصار إلى
الموقف، أقبل على الدعاء لإخوانه حتّى يفيض الناس، قال: فقيل له: تنفق مالك و تتعب
بدنك حتّى إذا صرت إلى الموضع الذي تبثّ فيه الحوائج إلى اللّه تعالى أقبلت على
الدعاء لإخوانك و تركت[4] نفسك، فقال: إنّي على ثقة من دعوة الملك لي
و في شكّ من الدعاء لنفسي[5].
و عن
إبراهيم بن أبي البلاد: أنّ عبد اللّه بن جندب قال: كنت في الموقفين[6] فلمّا
أفضت، لقيت[7] إبراهيم بن شعيب[8] فسلّمت عليه، و كان
مصابا بإحدى عينيه، فإذا عينه الصحيحة حمراء كأنّها علقة دم، فقلت له: قد أصبت
بإحدى عينيك
[2]
التهذيب 5: 184 الحديث 615، الوسائل 10: 20 الباب 17 من أبواب إحرام الحجّ و
الوقوف بعرفة الحديث 1.
[3] عيسى
بن أعين الجريريّ الأسديّ مولى كوفيّ ثقة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قاله
النجاشيّ، و عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام، و قال في الفهرست:
له كتاب، و ذكره المصنّف في القسم الأوّل من الخلاصة و قال: ثقة.
رجال
النجاشيّ: 296، رجال الطوسيّ: 258، الفهرست: 117، رجال العلّامة: 123.
[8]
إبراهيم بن شعيب بن ميثم الأسديّ الكوفيّ، عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق
عليه السلام، قال المامقانيّ: ظاهر الشيخ كونه إماميّا و لكن حاله مجهول، و قال
السيّد الخوئيّ: روى عنه عبد اللّه بن القاسم الحضرميّ في كامل الزيارات.
رجال
الطوسيّ: 145، تنقيح المقال 1: 20، معجم رجال الحديث 1: 99.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 46