نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 45
و هو دعاء من كان قبلي من الأنبياء عليهم السلام، قال: تقول: لا إله
إلّا اللّه وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، يحيي و يميت و هو حيّ لا يموت،
بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير، اللهمّ لك الحمد كالذي تقول، و خير ممّا نقول[1]، و فوق ما يقول القائلون، اللهمّ لك
صلاتي و نسكي و محياي و مماتي، و لك براءتي، و بك حولي، و منك قوّتي، اللهمّ إنّي
أعوذ بك من الفقر، و من وساوس الصدور، و من سيّئات[2] الأمر، و من عذاب القبر، اللهمّ إنّي أسألك خير الرياح،
و أعوذ بك من شرّ ما تجيء به الرياح، و أسألك خير الليل و خير النهار، اللهمّ
اجعل [في قلبي نورا][3] و
في سمعي و بصري نورا، و لحمي و دمي و عظامي و عروقي و مقعدي و مقامي و مدخلي و
مخرجي نورا، و أعظم لي نورا يا ربّ يوم ألقاك إنّك على كلّ شيء قدير»[4].
مسألة: و يستحبّ له أن يكثر
من الدعاء لإخوانه المؤمنين
، و يؤثرهم
على نفسه، روى الشيخ- رحمه اللّه- عن إبراهيم بن هاشم، قال: رأيت عبد اللّه بن
جندب بالموقف فلم أر موقفا كان أحسن من موقفه، ما زال مادّا يديه إلى السماء و
دموعه تسيل على خدّيه حتّى تبلغ الأرض، فلمّا صرف الناس قلت: يا أبا محمّد ما رأيت
موقفا قطّ أحسن من موقفك، قال: و اللّه ما دعوت فيه إلّا لإخواني، و ذلك أنّ أبا
الحسن موسى عليه السلام أخبرني: أنّه «من دعا لأخيه بظهر الغيب، نودي من العرش: و
لك مائة ألف ضعف مثله» فكرهت أن أدع مائة ألف ضعف مضمونة