نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 404
قال اللّه تعالى: وَ لِتُكَبِّرُوا
اللّٰهَ عَلىٰ مٰا هَدٰاكُمْ[1].
و اختلف
علماؤنا في وجوبه، فقال السيّد المرتضى- رحمه اللّه-: إنّه واجب[2]؛ عملا
بالآية[3]، و بما رواه الشيخ عن عمّار بن موسى، عن أبي عبد اللّه
عليه السلام، قال: «التكبير واجب في دبر كلّ صلاة فريضة أو نافلة أيّام التشريق»[4].
و قال
الشيخ- رحمه اللّه-: هو مستحبّ؛ عملا بالأصل، و حمل ما ورد، على الاستحباب[5]؛ لما رواه
عمّار بن موسى عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال في الرجل ينسى أن يكبّر أيّام
التشريق، قال: «إن نسي حتّى قام عن موضعه، فليس عليه شيء»[6].
إذا عرفت
هذا: فإنّما يستحبّ عقيب الفرائض، أمّا النوافل فلا.
و رواية
عمّار ضعيفة؛ لما رواه الشيخ عن داود بن فرقد، قال: قال أبو عبد اللّه عليه
السلام: «التكبير في كلّ فريضة، و ليس في النافلة تكبير أيّام التشريق»[7].
و صورة
التكبير هاهنا أن يقول: اللّه أكبر، اللّه أكبر، لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر
على ما هدانا، اللّه أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، روى ذلك الشيخ- في
الصحيح- عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قلت له: التكبير أيّام التشريق
في دبر