نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 375
و في الصحيح
عن عليّ بن جعفر، عن أخيه [عليه السلام][1] عن رجل بات بمكّة
في ليالي منى حتّى أصبح، فقال: «إن كان أتاها نهارا فبات فيها حتّى أصبح، فعليه دم
يهريقه»[2].
و لا يعارض
ذلك ما رواه الشيخ- في الصحيح- عن العيص بن القاسم، قال:
سألت أبا
عبد اللّه عليه السلام عن رجل فاتته ليلة من ليالي منى، قال: «ليس عليه شيء و قد
أساء»[3].
و عن سعيد
بن يسار، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: فاتتني ليلة المبيت بمنى من شغل،
فقال: «لا بأس»[4].
قال الشيخ:
هذان الخبران يحتملان وجهين:
أحدهما: أن
يكون الرجل قد بات بمكّة مشتغلا بالدعاء و المناسك إلى أن يطلع الفجر، فإنّه لا شيء
عليه حينئذ؛ لما تقدّم؛ و لما رواه معاوية بن عمّار- في الصحيح- قال: سألت أبا عبد
اللّه عليه السلام عن رجل زار البيت فلم يزل في طوافه و دعائه و السعي و الدعاء
حتّى طلع[5] الفجر، فقال: «ليس عليه شيء كان في طاعة
[1]
التهذيب 5: 257 الحديث 872 و ص 489 الحديث 1751، الوسائل 10: 207 الباب 1 من أبواب
العود إلى منى الحديث 6.