مسألة: إذا قضى مناسكه بمنى
من الرمي و الذبح و الحلق أو التقصير، رجع إلى مكّة و طاف طواف الزيارة
، و يسمّى
طواف الزيارة؛ لأنّه يأتي من منى فيزور البيت، و لا يقيم بمكّة، بل يرجع إلى منى،
و هذا الطواف ركن في الحجّ لا يتمّ إلّا به لا نعلم فيه خلافا.
قال اللّه
تعالى: وَ لْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ[2]. و هو قول
علماء الإسلام.
و روى
الجمهور عن عائشة، قالت: حججنا مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فأفضنا يوم النحر
فحاضت صفيّة، فأراد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله ما يريد الرجل من أهله، فقلت: يا
رسول اللّه إنّها حائض، قال: «أ حابستنا هي؟» قالوا: يا رسول اللّه إنّها قد أفاضت
يوم النحر، قال: «اخرجوا»[3].
[3] بهذا
اللفظ، ينظر: صحيح البخاريّ 2: 214، المغني 3: 473، الشرح الكبير بهامش المغني 3:
475، و بتفاوت في الألفاظ، ينظر: صحيح مسلم 2: 965 الحديث 1211، سنن أبي داود 2:
208 الحديث 2003، سنن الترمذيّ 3: 280 الحديث 943، الموطّأ 1: 412 الحديث 225،
226، و ص 413 الحديث 228، مسند أحمد 6: 38، سنن البيهقيّ 5: 162.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 353