و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشيخ عن موسى بن القاسم[2]، عن عليّ[3] قال:
لا يحلق
رأسه و لا يزور حتّى يضحّي فيحلق رأسه و يزور متى شاء[4].
احتجّ أبو
الصلاح: بما رواه الشيخ عن محمّد بن أبي نصر، قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه
السلام: جعلت فداك إنّ رجلا من أصحابنا رمى الجمرة يوم النحر و حلق قبل أن يذبح،
فقال: «إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان يوم النحر أتاه طوائف من
المسلمين، فقالوا: يا رسول اللّه ذبحنا من قبل أن نرمي و حلقنا من قبل أن نذبح،
فلم يبق شيء ممّا ينبغي أن يقدّموه إلّا أخّروه، و لا شيء ممّا ينبغي أن يؤخّروه
إلّا قدّموه، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لا حرج»[5].
و ما رواه
الجمهور عن عطاء، عن ابن عبّاس، قال: جاء رجل إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله
يوم النحر، فقال له: زرت قبل أن أرمي، فقال له: «ارم و لا حرج» فقال:
ذبحت قبل أن
أرمي، فقال: «ارم و لا حرج» فما سئل يومئذ عن شيء قدّمه رجل
[1]
سنن النسائيّ 5: 270، مسند أحمد 3: 318 و 366، سنن البيهقيّ 5: 125. و من طريق
الخاصّة، ينظر:
عوالي اللآلئ
1: 215 الحديث 73 و ج 4: 34 الحديث 118.
[2] هو:
موسى بن القاسم البجليّ، تقدّمت ترجمته في الجزء الرابع ص 48.
[3] هو:
عليّ بن جعفر، قال الصدوق في شرح مشيخة الفقيه: ما كان في هذا الكتاب عن عليّ بن
جعفر فقد رويته ... عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن محمّد بن الحسن
الصفّار و سعد بن عبد اللّه جميعا عن أحمد بن محمّد بن عيسى و الفضل بن عامر عن
موسى بن القاسم البجليّ عن عليّ بن جعفر عن أخيه.
الفقيه
(شرح المشيخة) 4: 5.
[4]
التهذيب 5: 236 الحديث 795، الاستبصار 2: 284 الحديث 1006، الوسائل 10: 141 الباب
39 من أبواب الذبح الحديث 9.
[5]
التهذيب 5: 236 الحديث 796، الاستبصار 2: 284 الحديث 1008 و فيه: «لا حرج لا حرج»،
الوسائل 10: 140 الباب 39 من أبواب الذبح الحديث 6 و فيه: «لا حرج و لا حرج».
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 340