نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 33
عليه السلام لو وقف قائما، توهّم الوجوب خصوصا مع أنّهم كانوا إلى
أفعاله أطوع من أقواله، و هذا كما يقول: إنّه عليه السلام طاف راكبا، و مع ذلك فلا
خلاف في أنّ المشي في الطواف أفضل.
مسألة: و لو مرّ بها مجتازا
و هو لا يعلم أنّها عرفة، فالوجه أنّه لا يجزئه
لنا: أنّه لا
يكون واقفا إلّا بإرادة و هي غير متحقّقة هنا. و لأنّا شرطنا النيّة و هي متوقّفة
على الشعور.
احتجّوا[3]: بقول
النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «من أدرك صلاتنا هذه- يعني صلاة الصبح يوم النحر- و
أتى عرفات قبل ذلك ليلا أو نهارا، فقد تمّ حجّه و قضى تفثه»[4] و لم يفصّل
بين الشاعر و غيره.
و جوابه:
كما لا يدلّ على اشتراط الشعور، لا يدلّ على عدمه أيضا، فلا دلالة فيه و لا
معارضة؛ لما بيّنّاه من الأدلّة.
و لأنّ
قوله: «أتى عرفات» إنّما يتحقّق بالقصد و الإرادة المتوقّفة على العلم.
[1]
المغني 3: 444، الشرح الكبير بهامش المغني 3: 441.