و ما رواه
الجمهور أنّ أزواج النبيّ صلّى اللّه عليه و آله تمتّعن في حجّة الوداع معه، و
أدخلت عائشة الحجّ على العمرة فصارت قارنة ثمّ ذبح عنهنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و
آله البقرة فأكلن من لحومها، و قالت عائشة: إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أمر
من لم يكن معه هدي إذا طاف بالبيت أن يحلّ، فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر، فقلت:
ما هذا؟ فقيل: ذبح النبيّ صلّى اللّه عليه و آله[7].
و روى مسلم
أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أمر من كلّ بدنة ببضعة، فجعلت في قدر، فأكل هو و
عليّ عليه السلام من لحمها، و شربا من مرقها[8].
[7] بهذا
اللفظ، ينظر: المغني و الشرح الكبير 3: 584، و بالمضمون، ينظر: صحيح البخاريّ 2:
212، صحيح مسلم 2: 874 الحديث 1211، سنن أبي داود 2: 153 الحديث 1782، سنن
الدارميّ 2: 63، سنن البيهقيّ 5: 3.