نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 24
و ما رواه- في الصحيح- عن عليّ بن يقطين، قال: سألت أبا عبد اللّه
عليه السلام عن الذي يريد أن يتقدّم فيه الذي ليس له وقت أقلّ[1] منه، قال: «إذا زالت الشمس» و عن الذي
يريد أن يتخلّف بمكّة عشيّة التروية إلى أيّة ساعة يسعه أن يتخلّف؟ قال: «ذلك واسع[2] له حتّى يصبح بمنى»[3].
و في حديث
رفاعة عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: سألته هل يخرج النّاس إلى منى غدوة؟
قال: «نعم»[4]. و هو محمول عندي على جواز ذلك؛ إذ لا ينافي استحباب
التأخير إلى الزوال جواز التقديم[5] غدوة.
أمّا الشيخ-
رحمه اللّه- فحمله على صاحب الأعذار، فإنّه يجوز له أن يتقدّم الناس[6].
إذا ثبت
هذا: فإنّه يستحبّ للإمام أن يتقدّم على هذا الوقت، و أن يصلّي الظهر يوم التروية
بمنى؛ لما رواه الشيخ- في الصحيح- عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام،
قال: «لا ينبغي للإمام أن يصلّي الظهر يوم التروية إلّا بمنى و يبيت بها إلى طلوع
الشمس»[7].
و في الصحيح
عن جميل بن درّاج، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «لا ينبغي
[2] في
التهذيب و الوسائل: موسّع، و في الاستبصار: أوسع.
[3]
التهذيب 5: 175 الحديث 587، الاستبصار 2: 252 الحديث 887، الوسائل 10: 3 الباب 2
من أبواب إحرام الحجّ و الوقوف بعرفة الحديث 1.
[4] الكافي
4: 460 الحديث 3، التهذيب 5: 176 الحديث 588، الاستبصار 2: 253 الحديث 888،
الوسائل 10: 4 الباب 3 من أبواب إحرام الحجّ و الوقوف بعرفة الحديث 2.