السادس: لو اشتراه على أنّه
تامّ، فبان ناقصا، لم يجزئ عنه
؛ لما تقدّم
في حديث عليّ بن جعفر، عن أخيه عليه السلام.
مسألة: و الإناث من الإبل و
البقر أفضل من الذكران، و من الضأن و المعز الذكران أفضل
. و لا نعلم
خلافا في جواز عكس في البابين، إلّا ما روي عن ابن عمر أنّه قال: ما رأيت أحدا
فاعلا ذلك، و أن أنحر أنثى أحبّ إليّ[2]. و هذا يدلّ على
موافقتنا أيضا؛ لأنّه لم يصرّح بالمنع من الذكران.
لنا على
جواز الذكران: قوله تعالى: وَ الْبُدْنَ
جَعَلْنٰاهٰا لَكُمْ مِنْ شَعٰائِرِ اللّٰهِ[3] و لم يذكر
ذكرا و لا أنثى.
و روى
الجمهور أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أهدى جملا لأبي جهل[4] في أنفه
برة[5] من فضّة[6].
و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشيخ- في الصحيح- عن معاوية بن عمّار، قال:
قال أبو عبد
اللّه عليه السلام: «أفضل البدن ذوات الأرحام من الإبل و البقر، و قد تجزئ الذكورة
من البدن، و الضحايا من الغنم الفحولة»[7].
[4] أبو
جهل: عمرو بن هشام بن المغيرة المخزوميّ القرشيّ أشدّ الناس عداوة للنبيّ صلّى
اللّه عليه و آله، قتل يوم بدر كافرا، و أخباره مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و
كثرة أذاه إيّاه مشهور.