نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 110
مسألة: و
يستحبّ له أن يفيض بالسكينة و الوقار ذاكرا للّه تعالى مستغفرا داعيا
؛ لما رواه
الجمهور عن ابن عبّاس، قال: ثمّ أردف النبيّ صلّى اللّه عليه و آله الفضل بن عبّاس
و قال: «أيّها الناس إنّ البرّ ليس بإيجاف الخيل و الإبل، فعليكم بالسكينة»[1] فما رأيتها
رافعة يديها حتّى أتى منى[2].
و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشيخ عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال:
«فأفاض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله خلاف ذلك بالسكينة و الوقار و الدعة،
فأفض بذكر اللّه تعالى و الاستغفار و حرّك به لسانك»[3].
مسألة: فإذا بلغ وادي
محسّر- و هو واد عظيم بين جمع و منى، و هو إلى منى أقرب- أسرع في مشيه إن كان
ماشيا
، و إن كان
راكبا حرّك دابّته، و لا نعلم فيه خلافا. روى الجمهور عن جعفر بن محمّد الصادق، عن
أبيه عليهما السلام، عن جابر في صفة حجّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لمّا
أتى وادي محسّر حرّك قليلا، و سلك الطريق الوسطى[4].
و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشيخ و ابن بابويه- في الصحيح- عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد
اللّه عليه السلام: «فإذا مررت بوادي محسّر- و هو واد عظيم بين جمع و منى، و هو
إلى منى أقرب- فاسع فيه حتّى تجاوزه، فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله حرّك
ناقته»[5].