الصلاة المستحبة، و المقاصد أفضل من الوسائل، و خصوصا الواجبة.
فائدة [1] روي عن النبي صلى اللّه عليه و آله: (من صام رمضان و أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر) [2].
و فيه مباحث [3]:
(الأول): لم قال: رمضان، و قد قال اللّه تعالى شَهْرُ رَمَضٰانَ [4]، و في الحديث: (لا تقولوا رمضان) [5]؟
و جوابه: إنما قيل للتنبيه على جواز ذلك اللفظ، و إن كان غيره أولى منه.
(الثاني): هل هذه السنة مرتبة على صيام مجموع الشهر، أو يكفي صوم شيء منه، أو لا يترتب أصلا؟
و جوابه: أن الظاهر ترتبها على مجموع الشهر، لما نذكره في عدل صيام الدهر.
[2] انظر: القرافي- الفروق: 2- 189. و رواه مسلم بلفظ:
(من صام رمضان ثمَّ أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر).
صحيح مسلم: 2- 822، باب 39 من كتاب الصيام، حديث: 204.
[3] ذكر القرافي في- الفروق: 2- 189- 194، جملة من هذه المباحث.
[4] البقرة: 185.
[5] انظر: المتقي الهندي- كنز العمال: 4- 301، حديث:
6059.