responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 165

و المتقدم و المتأخر يعد الزمان على الوجه الثاني، أى بأنه جزوه، و يحصل‌ [1] جزأيه بوجود الآن، و لأن المتقدم و المتأخر أجزاء [2] الزمان، و كل جزء منه‌ [3] من شأنه الانقسام كأجزاء الخط، فالآن أولى بالوحدة، و الوحدة [4] أولى بالتعديد، فالآن يعد على الجهة التي تعد النقطة و لا ينقسم، و الحركة [5] تعد الزمان بأن يوجد المتقدم و المتأخر بسبب المسافة، فبمقدار [6] الحركة يكون عدد المتقدم و المتأخر، فالحركة تعد الزمان‌ [7] على أنها توجد عدد الزمان و هو المتقدم و المتأخر، و الزمان يعد الحركة بأنه عدد لها نفسها [8]. مثال هذا أن الناس لوجودهم هم‌ [9] أسباب وجود عددهم الذي هو مثلا عشرة [10]، و لوجودهم‌ [11] وجدت عشريتهم، و العشرية جعلت الناس لا موجودين و أشياء [12]، بل معدودين‌ [13]، أى ذوى عدد. و النفس إذا عدت الناس كان المعدود ليس هو طبيعة الإنسان، بل العشرية [14] التي حصلها افتراق طبيعة الإنسان مثلا فالنفس بالإنسان‌ [15] تعد العشرية [16]، فكذلك الحركة [17] بعد الزمان على المعنى المذكور. و لو لا الحركة بما يفعل فى المسافة من حدود التقدم و التأخر لما وجد للزمان‌ [18] عدد، لكن الزمان يقدر [19] الحركة، و الحركة تقدر الزمان. و الزمان يقدر الحركة على وجهين: أحدهما أنه يجعلها ذا قدر، و الثاني أنه يدل على كمية قدرها و الحركة تقدر الزمان على أنها تدل‌ [20] على قدره بما يوجد فيه من المتقدم و المتأخر [21]، و بين الأمرين فرق. أما الدلالة على القدرة فتارة تكون‌ [22] مثل‌ [23] ما يدل المكيال على الكيل، و تارة تكون مثل ما يدل الكيل على المكيال.، و كذلك‌ [24] تارة تدل المسافة على قدر الحركة، و تارة الحركة على قدر المسافة، فيقال تارة مسيرة فرسخين، و تارة مسافة رمية. لكن الذي يعطى المقدار للآخر هو أحدهما، و هو الذي هو بذاته‌ [25] قدر. و لأن الزمان متصل فى جوهره صلح‌ [26]، أن يقال طويل و قصير و لأنه عدد بالقياس إلى المتقدم و المتأخر على ما أوضحناه صلح‌ [27] أن يقال: قليل و كثير. و كذلك الحركة فإنها يعرض لها اتصال و انفصال، فيقال‌ [28] عليها خواص المتصل و خواص المنفصل، لكن يعرض ذلك لها من غيرها، و الذي‌ [29] هو [30] أخص بها السريع و البطي‌ء، فقد دللنا على نحو وجود الآن بالفعل إن كان له وجود بالفعل، و على نحو وجوده بالقوة.


[1] و يحصل: و محصل م.

[2] أجزاء: آخر سا

[3] منه: فيه م‌

[4] و الواحدة: ساقطة من م.

[5] و الحركة: فالحركة ط

[6] فبمقدار: و مقدار سا.

[7] تعد الزمان: ساقطة من سا.

[8] لها نفسها: له نفسه سا، م‌

[9] هم: ساقطة من م‌

[10] عشرة: العشرة م.

[11] و لوجودهم: فلوجودهم ط، م‌

[12] و أشياء: أشياء م‌

[13] معدودين: معددين م.

[14] العشرية: العشرة م.

[15] بالإنسان: الإنسانية ط

[16] العشرية: العشرة د

[17] الحركة: بالحركة سا، ط، م.

[18] للزمان: الزمان م‌

[19] يقدر (الأولى): يعد د.

[20] أنها تدل: أنه يدل م.

[21] و المتأخر: المتأخر د

[22] تكون: ساقطة من د

[23] مثل: مثلا ط.

[24] و كذلك: و لذلك سا.

[25] بذاته: بداية د

[26] صلح: صالح ب، د.

[27] صلح: صالح ب، د.

[28] فيقال: فقال م‌

[29] و الذي: الذي د

[30] هو: ساقطة من سا.

 

 

الشفاء- الطبيعيات ج‌1السماع‌الطبيعى 166 [الفصل الثالث عشر] م - فصل فى حل الشكوك المقولة فى الزمان و اتمام القول فى مباحث زمانية مثل الكون فى الزمان و الكون لا فى الزمان و فى الدهر و السرمد و نعته و هوذا و قبيل و بعيد و القديم ..... ص : 166

 

نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست