نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 164
طرف له غير منقسم انقسامه، فيكون معه دائما من الزمان الآن، و من
القطع الشيء الذي بينا أنه بالحقيقة هو الحركة ما دام الشيء يتحرك، و من المسافة
الحد إما نقطة و إما غير ذلك. و كل[1]واحد
من هذه نهاية، و المنتقل أيضا نهاية لنفسه[2]من حيث انتقل، كأنه شيء ممتد[3]من المبدأ فى المسافة إلى حيث وصل. فإنه من حيث هو منتقل شيء ممتد
من المبدأ إلى المنتهى، و ذاته الموجودة المتصلة الآن حد و نهاية لذاته من حيث قد[4]انتقل إلى هذا الحد، فحرى بنا أن ننظر هل كما أن المنتقل ذاته واحدة
و بسيلانه[5]فعل ما هو حده و نهايته و فعل المسافة أيضا، كذلك فى الزمان شيء هو[6]الآن يسبل فتكون هى[7]ذاتا
غير منقسمة من حيث هو هو، و هو بعينه باق من حيث ذلك، و ليس باقيا من حيث هو الآن[8]، لأنه إنما يكون آنا إذا
أخذ محددا[9]للزمان كما أن ذلك يكون منتقلا إذا كان محددا لما يحدده و يكون فى
نفسه نقطة أو شيئا آخر. و كما أن المنتقل يعرض له من حيث هو منتقل أن يمكن أن يوجد
مرتين بل هو يفوت بفوات انتقاله كذلك الآن من حيث هو[10]آن لا يوجد مرتين لكن الشيء الذي لأمر ما صار آنا عسى أن يوجد مرارا
كما أن المنتقل من حيث هو[11]أمر
عرض له الانتقال عسى أن يوجد مرارا، فإن كان شيء[12]مثل هذا موجودا[13]فيكون
حقا ما يقال إن الآن يفعل بسيلانه[14]الزمان
و لا يكون هذا الآن هو الذي يفرض[15]بين
زمانين يصل[16]بينهما، كما أن النقطة المتوهمة فاعلة بحركتها مسافة هى غير نقطة
المسافة المتوهمة فيه فإن كان لهذا الشيء وجود فهو وجود الشيء[17]مقرونا بالمعنى الذي حققنا فيما سلف أنه حركة، من غير متقدم و لا
متأخر و لا تطبيق. و كما أن كونه ذا أين إذا استمر سائلا فى المسافة أحدث الحركة[18]، كذلك كونه ذا ذلك المعنى
الذي سميناه الآن إذا استمر فى متقدم الحركة و متأخرها أحدث الزمان. فنسبة[19]هذا الشيء إلى المتقدم و المتأخر هى كونه آنا، و هو فى نفسه شيء
يفعل الزمان، و يعد الزمان[20]بما
يحدث إذا أخذ[21]آنا من حدود فيها، فيحدث تقدمات[22]و تأخرات معدودة، كالنقط[23]تعد
الخط بأن تكون كل نقطة مشتركة بين خطين بإضافتين[24]، و العاد الحقيقى هو الذي
هو أول معط للشيء وحدة[25]و
معط له الكثرة و العدد بالتكرير. فالآن[26]الذي[27]بهذه الصفة يعد الزمان فإنه ما لم يكن آن لم يعد[28]الزمان،