responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 157

من المسافة، و المتأخر ما يكون‌ [1] منها فى المتأخر من المسافة. لكنه يتبع ذلك أن المتقدم‌ [2] للحركة لا يوجد مع المتأخر منها كما يوجد المتقدم و المتأخر فى المسافة معا و لا يجوز أن يصير ما هو مطابق المتقدم من الحركة [3] فى المسافة متأخرا و لا الذي هو مطابق المتأخر منها [4] متقدما، كما يجوز فى المسافة، فيكون للتقدم‌ [5] و التأخر [6] فى الحركة خاصية [7] تلحقهما [8] من جهة ما هما للحركة، ليس من جهة ما هما للمسافة، و يكونان معدودين بالحركة، فإن‌ [9] الحركة بأجزائها بعد المتقدم و المتأخر، فتكون الحركة لها عدد من حيث لها فى المسافة تقدم و تأخر، و لها مقدار أيضا بإزاء مقدار المسافة. و الزمان هو هذا العدد أو المقدار [10]، فالزمان عدد الحركة إذا انفصلت إلى متقدم و متأخر [11]، لا بالزمان، بل فى المسافة [12]، و إلا لكان البيان تحديدا بالدور، و الذي ظن بعض المنطقين أنه وقع فى هذا البيان دور، إذ لم يفهم هذا فقد ظن غلطا. و هذا الزمان هو أيضا لذاته‌ [13] مقدار لما هو فى ذاته ذو تقدم و تأخر لا يوجد المتقدم منه‌ [14] مع المتأخر، كما قد يوجد فى سائر أنحاء التقدم و التأخر. و هذا هو لذاته يكون شي‌ء منه قبل شي‌ء، و شي‌ء منه بعد شي‌ء، و تكون سائر الأشياء لأجله بعضها قبل و بعضها بعد. و ذلك لأن الأشياء التي يكون فيها قبل و بعد بمعنى أن القبل منها فايت‌ [15] و البعد [16] غير موجود مع القبل، إنما [17] يكون كذلك لا لذواتها [18]، بل لوجودها مع قسمين‌ [19] من أقسام هذا المقدار فيما يطابق‌ [20] منها جزءا هو قبل، قيل له إنه قبل، و ما يطابق جزءا هو بعد، قيل له إنه بعد. و معلوم أن هذه الأشياء هى‌ [21] ذوات التغير [22] فيه فلا فايت فيه‌ [23] و لا لا حق. و هذا الشي‌ء ليس يكون قبل و بعد لأجل شي‌ء آخر، لأنه‌ [24] لو كان كذلك لكان القبل منه إنما صار قبلها لوجوده فى قبل شي‌ء آخر، فيكون ذلك الشي‌ء آخر ينتهى إليه التدريج آخر الأمر هو لذاته و قبل و بعد [25]، أى لذاته قبل الإضافة التي بها يكون قبل و بعد. و معلوم أن ذلك الشي‌ء هو الذي يقع فيه إمكان التغييرات على النحو المذكور وقوعا أوليا و يقع فى غيره لأجله، فيكون ذلك الشي‌ء هو المقدار المقدر للإمكان المذكور تقديرا بذاته و يكون‌ [26] ما نحن فيه لا غيره. فنحن إنما كنا جعلنا الزمان اسما للمعنى الذي هو لذاته مقدار للإمكان المذكور و يقع فيه الإمكان المذكور وقوعا أوليا. فبين‌ [27] من هذا أن هذا المقدار المذكور هو


[1] ما يكون منها: منها ما يكون ط

[2] المتقدم: المقدم د.

[3] من الحركة: ساقطة من د.

[4] منها:+ فيها ط، م‌

[5] للتقدم: التقدم سا، م، المتقدم ط

[6] و التأخر: و المتأخر ط

[7] خاصية: خاصة م‌

[8] تلحقهما:

يلحقها سا، ط، م.

[9] فإن: فإذن ط.

[10] و الزمان .... أو المقدار: ساقطة من م.

[11] و متأخر: أو متأخر ط

[12] فى المسافة: بالمسافة ط.

[13] لذاته: الذي هو لذاته م‌

[14] منه: منها ط، م.

[15] فايت: ثابت ط

[16] و البعد: أو البعد م.

[17] إنما: و إنما ط

[18] لذواتها: لفواتها سا

[19] قسمين: قسم سا، ط، م‌

[20] يطابق: طابق ط.

[21] هى:+ الأشياء ط

[22] التغير: التغيير ط.

[23] فيه (الثانية): ساقطة من م‌

[24] لأنه: ساقطة من م.

[25] و بعد: و ذو بعد ط.

[26] و يكون:+ هو ط.

[27] فبين: فبين ط.

نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست