نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 251
صور أعضاء الإنسان الصغير كالقدرة روح اليد و السمع روح الأذن و
البصر روح العين- و التحقيق في ذلك عندنا أن الأرواح المدبرة للصور كانت موجودة في
حضرة الإجمال غير مفصلة بأعيانها[1]مفصلة
عند الله في علمه فكانت في حضرة الإجمال كالحروف الموجودة بالقوة في المداد
كنا حروفا
عاليات لم نقل
متعلقات في ذرى أعلى القلل
إنا أنت فيه و أنت نحن و نحن هو
و الكل في هو هو فسل عمن وصل
[2]فلم يتميز لأنفسها و إن كانت متميزة عند الله مفصلة في حال
إجمالها- فإذا كتب
چو قاف
قدرتش دم بر قلم زد
هزاران نقش بر لوح عدم زد
[3]القلم في اللوح ظهرت صور الحروف مفصلة بعد ما كانت مجملة في
المداد- فقيل هذا ألف و دال و جيم في البسائط و هي أرواح البسائط[4]و قيل هذا قام و هذا زيد و هذا خرج و هذا
عمر و هي أرواح الأجسام المركبة و لما سوى الله صور العالم أي عالم شاء و أراد كان
روح الكل كالقلم في اليمين
[1]أي غير موجودة بوجوداتها المتشتتة الكونية التي لها فيما
لا يزال مفصلة أي متميزة في علم الله الأزلي لأن علمه تعالى هو العلم الإجمالي في
عين الكشف التفصيلي- و المراد بالإجمال بساطة ذلك الوجود العلمي و بالتفصيل كثرة
مفاهيم الأسماء و الماهيات- المسماة عندهم بالأعيان الثابتة، س ره
[2]هذا حال الحروف التدوينية إن أريد القوة الاستعدادية التي
في مداد رأس القلم الطبيعيين أما الحروف التكوينية التي كمنت بوجودها في وجود
القلم الأعلى كما قال
كنا حروفا عاليات لم نقل
متعلقات في ذرى أعلى القلل
إنا أنت فيه و أنت نحن و نحن هو
و الكل في هو هو فسل عمن وصل
أي إنا أنت في الوجود العلمي و كذا الكل في علم الهوية الصرفة وجودا
هي هي لا بحسب المفاهيم و الماهيات فقوتها الشدة و التمامية و كينونتها بنحو
الوحدة الجمعية فإن يد الله مع الجماعة و قدرته نافذة، س ره
[3]أى العقل الكلي في النفس الكلية أو الروح الكلي في الصور
المفصلة و هذا أنسب بالمقام.
چو قاف قدرتش دم بر قلم زد
هزاران نقش بر لوح عدم زد
و المراد بهذا العدم ماهيات الصور لكونها أمورا اعتبارية، س ره
[4]أى هذه كالحروف المقطعة و أرواح المركبات كالحروف المركبة،
س ره