responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 250

القوابل يرجع الفعل إلى وحدته الأصلية التي له من جهة الفاعل فافهم هذا فإنه نافع جدا فإذن حكم النفوس الحيوانية الغير المستقلة في وجودها حكم سائر القوى النفسانية لذات واحدة في أن وجودها وجود رابطي و أنها غير مدركة لذاتها كقوة البصر و السمع و غيرهما فينا فإن قوة البصر مثلا ليست لها هوية مستقلة و للسمع هوية أخرى مستقلة و إلا لأدركت كل واحدة منها ذاتها بل النفس الدراكة الحاضرة لذاتها- هي الهوية الجامعة لهويات القوى يدرك بها غيرها فالباقية بذاتها في‌ [1] القيامة و في النشأة الباقية متميزة هي النفس القائمة بذاتها و أما سائر قواها فهي باقية ببقائها لأنها متصلة بها متحدة بوحدتها فكذلك حكم النفوس الحيوانية الغير القائمة المستقلة بذاتها و لا الشاعرة لذاتها فهي عند ارتفاع تكثرها الذي لأجل تكثر أجسادها رجعت إلى مبدئها و أصلها متحدة فيه كارتجاع المشاعر و القوى بمبدئها الجامع الإدراكي عند فساد مواضعها و آلاتها متحدة به باقية ببقائه‌

تنبيه:

اعلم أن من الناس من زعم أن الأرواح الإنسية أيضا كالأرواح الجزئية للحيوانات الدنية و النباتات تتحد بعد خراب أجسادها و شبهها بالمياه الواقعة في الكيزان و الجرات إذا انكسرت الأوعية و صارت هي متصلة واحدة و واصلة إلى الحوض العظيم و هذا زعم باطل و وهم فاسد و قياس تلك الأرواح بهذه الأرواح الجزئية السارية في الأجسام قياس مغالطي وهمي مبناه عدم الفرق بين الانقسام و التعدد الحاصل بسبب القوابل و بين الانفصال و التكثر الذي بسبب المبادي الذاتية و ذلك لأنه ذكر الشيخ العربي في الباب الثاني و ثلاثمائة من الفتوحات بقوله اعلم أن الناس اختلفوا في هذه المسألة يعني في أرواح صور العالم هل هي موجودة- عن الصور [2] أو قبلها أو معها و أن منزلة الأرواح‌ [3] من صور العالم كمنزلة أرواح‌


[1] و هذا هو الذي نسميه بالحشر الاستقلالي و غيره بالحشر التبعي، س ره‌

[2] كما يقوله من يرى أن النفس جسمانية الحدوث روحانية البقاء بالحركة الجوهرية أو قبلها كما يقول أفلاطون بنحو الوحدة لا بنحو الكثرة كما مر و الشيخ العربي ارتضاه و عبر عنه بحضرة الإجمال أو معه كما يقول به المشاءون و كثير من المليين القائلين بتجرد النفس- أولا ذاتا فقط و حدوثها مع حدوث البدن، س ره‌

[3] تطبيق للعالم الكبير على الصغير، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست