نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 116
لم يصر ذاتا عقلية مخصوصة
و منها أنه زعم أن النفوس الفلكية
لم يبق لها كمال منتظر إلا في أسهل غرض[1]و أيسر عرض و هي النسب الوضعية لأجسادها و هذا عند البصير
المحقق رأي سخيف و اعتقاد فاسد فإن النفس ما دام وجودها النفسي ناقصة الذات غير
تامة الهوية مفتقرة إلى الجسم ليصير آلة لها في تحصيل كمالها الوجودي متشبثة به
لضعف وجودها و لتتهيأ باستعمالها و تحريكها إياه للخروج من القوة إلى الفعل في
تجوهرها لا في أمر خارج عن تجوهرها و وجودها غاية الخروج كالإضافات و كيف يسوغ عند
العارف البصير أن ينحبس جوهر عقلي بعلاقة جرمية مهاجرا عن عالم النوري إلى عالم
الظلمات لأجل تحصيل إضافات و نسب وضعية مع أن عندهم أن العالي لا يلتفت إلى
السافل.
و منها أنه ذهب إلى امتناع الاستحالة الجوهرية
و مع ذلك اعترف بأن النفس إذا استكملت و تجردت عن البدن تصير عقلا و
سقط عنها اسم النفس و لم يعرف أن نفسية النفس ليست إضافة زائدة على وجودها كالملك
و الربان حتى إذا زالت عنها الإضافة بقي وجودها كما كان بل نفسية النفس أنما هي
نحو وجودها و إذا اشتدت في
[1]هذا كمال حاصل له من جهة نفسه و هو التصور بعد التصور و
الشهود بعد الشهود للمجردات التي فوقها نعم المصنف قدس سره لما قال بالحركة
الجوهرية- قال بالاستكمال الذاتي للفلك و نيل ذاته و بلوغ جوهره إلى الغاية بنحو
الاتصال الحقيقي و هم قالوا بالاستكمال الصفاتي لا غير و هو قصور و فصل ذلك في
مفاتيح الغيب، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 116