responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 115

فلما ظهر بالبراهين القطعية أن له نفسا غير مخالطة بجسمه و أما النبات فلما مر من أن القوة المتجددة في الأمور الطبيعية متصلة بما فوقها [1] من قوة ثابتة غير متجددة- و قد سبق‌ [2] أيضا أن المادة المقدارية داخلة في هوية ما له صورة طبيعة كاملة على سبيل‌ [3] الإبهام فلا يقدح تبدلها في استمرار هوية شخصية.

و منها أنه لما لم يظفر بإثبات تجرد القوة الخيالية للإنسان‌

صار متحيرا في بقاء النفوس الساذجة الإنسانية بعد البدن فاضطر تارة إلى القول ببطلانها كما في بعض رسائله المسمى بالمجالس السبعة على أنه معترف بأن الجوهر الغير الجرمي لا يبطل ببطلان الجسد و تارة إلى القول بأنها باقية من جهة إدراكها ببعض الأوليات و العمومات- و كل من له قدم راسخ في الفلسفة يعلم أن النشأة الآخرة نشأة إدراكية علمية و النفوس العقلية قوامها بإدراك العقليات و الشي‌ء لا يمكن أن يوجد بالمعنى العام ما لم يتعين و لم يتذوت و أي سعادة [4] للنفس في إدراك الشي‌ء و الممكن العام أو الخاص أو بإدراك أن الكل أكثر من جزئه أو بأن المساوي للمساوي مساو و ما يجري مجرى هذه و كما أن في هذا العالم لا يمكن وجود أمر بمجرد كونه جوهرا مطلقا أو كيفا مطلقا ما لم يتحصل نوعا مخصوصا له صورة مخصوصة فكذا لا يوجد شي‌ء في العالم العقلي- بأن‌ [5] يكون أحد موجودات ذلك العالم بمجرد كونه شيئا ما أو ممكنا ما أو جوهرا ما


[1] و أما فوق القوة المتجددة هو الذي تعين بتنوع الأمور الطبيعية و في وجه هو الله هو المقوم للزمان كما يقتضيه قاطع البرهان فافهم إن شاء الله المستعان، ن ره‌

[2] متعلق بما سبق من الشيخ أن الصورة الواحدة معينة لمادة واحدة، س ره‌

[3] متعلق بقوله داخلة عند هذا يلزم استمرار الشخص على نعت الاتصال الغير القار و هذا ضرب من الثبات و البقاء و بقاء قاطبة الزمانيات هو هذا و كن من الشاكرين، س ره‌

[4] لعل مراد الشيخ فعليتها بجميع البديهيات التصورية و التصديقية الست المشهورة و الأوليات تطلق على أوائل المعقولات كما تطلق الثواني على النظريات المكتسبة، س ره‌

[5] لا يذهبن عليك أن الشي‌ء بحسب الوجود العقلي ما لم يصر جوهريا لم يكن له قوام في النشأة العقلية و حصول هذا القوام يتقرر بالفصول المتنوعة المكملة الكاملة الجوهرية العقلية و وجود الأوليات تصوريا كان أو تصديقيا في المثل بمثابة وجود الحرارة في الفحم و حصول الحقائق النظرية للنفس بمنزلة صيرورة الفحم بالاستحالة نارا (النفس كذا لنفس الساذجه بالفحم كذا) و صيرورتها عقلا بالفعل بصيرورة الفحم نارا صرفة- و كما لا يصير الفحم بمجرد حصول الحرارة فيه نارية و طبيعة نارية فكذلك لا تصير النفس الإنسانية بمجرد حصول الأوليات شيئا عقليا بل الخيالي خيالا بالفعل في غاية الكمال في الوجود الخيالي و عقل بالقوة القريبة من الفعل في الوجود العقلي و لم يصر بعد متقررا في العالم العقلي فأحسن التأمل، ن ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست