responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 107

مرارا إلى أن التركيب بين المادة و الصورة اتحادي و كذا النفس و البدن لأنها تمامه- و تمام الشي‌ء هو هو على وجه أقوى و أكمل فكل واحدة من القوى النازلة السفلية- تنحفظ هويته المتجددة بهوية ثابتة هي أصل هويتها و هي قوة أخرى فوقها و هكذا إلى أن ينتهي إلى أمر ثابت الذات من كل وجه.

و بهذا يندفع الإشكال الذي يرد في اللامسة من أن اللمس لا يكون إلا بتغير العضو اللامس عن مزاجه بورود كيفية هي ضد كيفية المزاجية الملموسة.

أيضا لأن المثل لا يدرك المثل إذ كل إحساس انفعال و الشي‌ء لا ينفعل عن مثله- و أيضا يلزم اجتماع المثلين و هو أيضا محال كاجتماع الضدين فعلى أي تقدير منها يلزم بطلان الكيفية الأولى عند ورود الثانية و يبطل ببطلانها القوة اللمسية التي فيها و الإدراك لا يكون إلا ببقاء المدرك من الصور المدركة.

و وجه دفعه أن القوة اللمسية و إن انعدمت و تجددت‌ [1] أمثالها لكن القوة الإدراكية التي هي فوقها تجمع السابقة فتدرك بالسابقة الأمر اللاحق و تحفظهما معا- و إن بطل السابق حين ورود اللاحق.

قال الفيلسوف فقوة النفس على ضربين‌

أحدهما يتجزى بتجزي الجسم مثل القوة النامية و القوة التي هي شهوانية فإنهما منبثتان في سائر الجسم من النبات و الحيوان- و القوى المتجزئة بتجزي الجسم تجمعها قوة أخرى أرفع منها و أعلى فقد يمكن إذن أن تكون قوة النفس المتجزئة بتجزي الجسم غير متجزئة بالقوة التي فوقها التي لا تتجزى- و هي أقوى القوى المتجزئة مثل الحسائس فإنها قوة من قوى النفس تتجزى بتجزي الآلات الجسمانية و كلها تجمعها [2] قوة واحدة هي أقوى الحواس و هي ترد عليها


[1] إشارة إلى أن المراد من قوله يبطل ببطلانها إلى بدن مثل بطلان الكيفية، س ره‌

[2] فكان هذه القوة الواحدة هي العروة الوثقى التي لا انفصام لها بها فهذه القوى باعتبار وجهها إلى تلك القوة العالية واحدة ثابتة و باعتبار وجهها إلى أنفسها و قوابلها المتجزئة المتغيرة متغيرة متغايرة، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست