responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 106

من ذلك المكان المتهيئ لقبول فعلها لأنها إنما يتهيأ العضو بالهيئة التي تريد أن يظهر فعلها منه فإذا هيأت النفس العضو على الهيئة الملاءمة لقبول قوتها أظهرت قوتها من ذلك العضو و إنما تختلف‌

كيف مد الظل نقش اولياست‌

 

كان دليل نور خورشيد خداست‌

 

[1] قوى النفس على نحو اختلاف هيئة الأعضاء و ليس للنفس قوى مختلفة و لا هي مركبة منها بل هي مبسوطة ذات قوة تعطي الأبدان القوى إعطاء دائما و ذلك أنها فيها بنوع بسيط لا بنوع تركيب فلما صارت‌ [2] النفس تعطي الأبدان القوى و بسبب تلك القوى آلاتها لأنها علة لها و صفات المعلول أحرى بأن تنسب إلى العلة منها إلى المعلول لا سيما إذا كانت شريفة تليق بالعلة أكثر مما تليق بالمعلول نرجع إلى ما كنا فيه فنقول إنه إن لم يكن كل قوة من قوى النفس في مكان معلوم من أماكن البدن و كانت كلها في غير مكان لم يكن بينها في أن يكون داخل البدن- أو خارجا منه فرق البتة فيكون البدن المتحرك الحساس لا تغير لها و هذا قبيح و يعرض من هذا أيضا إذا لا نعلم كيف تكون أعمال النفس الكائنة بالآلات الجسدانية إذا صارت قواها ليست في البدن انتهى قوله.

و أما الإشكال في أن قوى المتبدلة الوجود كيف تكون باقية بالعدد

لنفس واحدة شخصية فإنما ينحل بأن الأشياء المتبدلة الهويات تنحفظ وحدتها الشخصية بأمر وحداني الذات نسبته إليها نسبة الروح إلى البدن و نسبة الصورة إلى المادة و قد مرت الإشارة


[1] أي اختلافها باختلاف المظاهر و قد علمت أن المدرك للكلي و الجزئي- و المحرك في الإنسان شي‌ء واحد و أن هذه القوى أظلال ما في النفس بنحو أبسط- و بالجملة كلمات المعلم ناصة على أن النفس كل القوى و فعلها في فعله قد انطوى و قوله و لا هي مركبة منها إشارة إلى أن النفس ليست واحدة بالاجتماع بل واحدة بالوحدة الحقة الظلية.

 

كيف مد الظل نقش اولياست‌

 

كان دليل نور خورشيد خداست‌

 

، س ره‌

[2] كلمة صارت تامة و صيرورة النفس مجيؤها إلى هذا العالم و مجعوليتها و تعطي جواب لما و مفعولاه الأبدان و القوى و قوله لأنها علة إلخ تعليل للإعطاء بأن النفس علة للقوى و العلة جامعة لكمالات المعلول فلما كانت للنفس في ذاتها سمع و بصر و شم- و غيرها بنحو اللف وجدت في البدن بنحو النشر و فاضت منها عليه، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست