responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 413

عن كون البسيط الحقيقي يجب أن يكون كل الأشياء لا يعزب عنه شي‌ء في الأرض و لا في السماء و لهذا كان عنده علم الباري بالأشياء عبارة عن أعراض و رسوم متكثرة قائمة بذاته و كان يعتذر عن ذلك بأن تلك العلوم و إن كانت أعراضا قائمة به لكن ذاته لا ينفعل منها و لا يستكمل بها لأنها لوازم متأخرة وجودها عن وجود الذات- بل كماله و مجده في أن يصدر هي عنه لا في أن يوجد هي له و قد علمت بما في ذلك من القصور و الخلل و الله ولي الجود و الفضل‌

الموقف الخامس في كونه تعالى حيا

الحياة التي تكون عندنا في هذا العالم تتم بإدراك و فعل و الإدراك في حق‌

أكثر الحيوانات لا يكون غير الإحساس و كذا الفعل لا يكون إلا التحريك المكاني‌ [1] المنبعث عن الشوق و هذان الأثران منبعثان عن قوتين مختلفتين إحداهما مدركة و الأخرى محركة فمن كان إدراكه أشرف من الإحساس كالتعقل و نحوه- و كان فعله أرفع من مباشرة التحريك كالإبداع و شبهه لكان أولى بإطلاق اسم الحياة عليه بحسب المعنى ثم إذ كان نفس ما هو مبدأ إدراكه بعينه نفس ما هو مبدأ فعله من غير تغاير حتى يكون إدراكه بعينه فعله و إبداعه لكان أيضا أحق بهذا الاسم لبراءته عن التركيب إذ التركيب مستلزم للإمكان و الافتقار لاحتياج المركب في قوام وجوده إلى غيره و الإمكان ضرب من العدم المقابل للوجود و الموت المقابل للحياة و الدثور المقابل للبقاء فالحي الحقيقي ما لا يكون فيه تركيب قوي- و قد صح أن واجب الوجود بسيط الحقيقة أحدي الذات و الصفة فرداني القوة و القدرة و أن نفس تعقله للأشياء نفس صدورها عنه و أن معنى واحدا بسيطا منه عقل‌


[1] هذا أيضا بحسب الغلبة فإن التحريك الوضعي و الكيفي و الكمي و غيرها لها دخل في الأفعال، ط مد ظله‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست