responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 412

لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَ أَرى‌ [1] و للخاتم ع‌ فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ‌.

و الثاني أن الشيخ لم يذهب إلى أن موجودات هذا العالم بحقائقها و ماهياتها موجودة في عالم أعلى من هذا العالم وجودا صوريا مجردا عن المواد و نقائصها- و إمكاناتها و شرورها و أعدامها و ظلماتها بل أنكر على الذاهبين إلى إثبات تلك الصور المفارقة كأفلاطن و سقراط و من قبلهما من أساطين العلم و الحكمة و قد سبق منا إثباتها [2] بالبيان الحكمي و الحجة البرهانية فكان عليه أن يحقق الأمر [3] في هذا المقام و يعلم السر في ارتباط هذه الأمور الكائنة بما في عالم القدر و مطابقتها إياه و محاذاتها له تطابق النعل بالنعل و حذو القذ بالقذ و كذا القياس في ارتباط ما في عالم القدر لما في عالم القضاء البسيط و محاذاته إياه و اتحاده فيه و لم يتيسر له ذلك أصلا لإنكاره اتحاد العاقل البسيط بجميع المعقولات و ذهوله‌


[1] هما علمه بالجزئيات في مقام النفوس الفلكية أيضا، س قده‌

[2] قد تقدم وجه المناقشة فيها لكن ذلك لا ينافي إثبات ما في هذا العالم الأدنى من الموجودات و آثارها في ما فوقها من العوالم من جهة لزوم التطابق في مراتب الوجود ففي عالم المثال صور موجودات عالم المادة و آثارها على حسب ما يليق به و في عالم العقل ما في عالم المثال، ط مد ظله‌

[3] إن قيل كيف لم يحقق الأمر و هو قائل بوجود الصور الجزئية للأشياء في النفوس المنطبعة الفلكية و بوجود الصور الكلية في العقل و ما فوقه.

قلت نعم و لكن لا يعلم من مجرد هذا وجود حقائق الأشياء و ماهياتها و لا سيما مع تصريح كثير من المشائين بعرضية الصور و كونها كيفيات و من الممتنعات عندهم كون بعض أفراد حقيقة واحدة جوهرا و بعضها عرضا و بعضها ماديا و بعضها مجردا كيف و الشيخ الإشراقي القائل بكلا قسمي الصور أي المثل النورية و المثل المعلقة المستفرغ وسعه في إحياء هذه الطريقة يقول المصنف قدس سره عليه إنه لم يعلم من كلامه أن المثل النورية الأفلاطونية هل هي أمثال للأنواع الطبيعية أو مثالات مناسبات لها كما مر في السفر الأول و قد ذكر هذا البحث في كثير من كتبه- و حينئذ فكيف يكون حال من ينادي بعرضيتها، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست