responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 414

للكل و منشأ للكل فهو أحق و أليق باسم الحياة من جميع الأحياء كيف و هو محيي الأشياء و معطي الوجود و كمال الوجود كالعلم و القدرة لكل ذي وجود و علم و قدرة.

و اعلم أن الصورة الإدراكية التي تحدث فينا فتصير سببا للصورة الموجودة الصناعية لو كانت نفس وجودها كافية لأن تتكون منها الصورة الصناعية بأن يكون الصورة الإدراكية هي بالفعل مبدأ لما هي صورة له لكان الإدراك فينا بعينه هو القدرة فكنا قادرين من حيث إنا عالمون و كان معلومنا و مقدورنا ذاتا واحدة بلا تغاير و اختلاف و لكن ليس كذلك بل كثيرا ما ندرك أشياء و نشتاقها و لا قدرة لنا على تحصيلها- و الذي يمكننا تحصيله أيضا كالكتابة مثلا لا يكفي في تحصيلنا إياه في العين نفس إدراكنا له و لكن يفتقر مع ذلك إلى إرادة متجددة منبعثة من قوة شوقية تتحرك و تنبعث منهما معا القوة المحركة المزاولة فتحرك هذه القوة الفاعلة المزاولة الأعصاب- و الآلات العضوية ثم تحرك تلك الآلات الطبيعية الآلات الخارجية ثم تحرك المادة الموضوعة لصناعتنا كالقرطاس أو اللوح في هذا المثال فلا جرم لم يكن نفس وجود الصور العلمية قدرة و لا إرادة بل كان القدرة فينا عند المبدإ المحرك بل و ليست الإرادة أيضا قدرة و لا القدرة أيضا فعلا بل إمكان فعل و قوة تحصيل و تلك الصورة محركة للشوق و الإرادة و هما محركان للقدرة و هي محركة للآلة المحركة للقابل المتحرك فتكون محركة لمحرك المحرك للشي‌ء المتحرك و كل من هذه المحركات أيضا لا يحرك غيره إلا و يتحرك بعينه لكون الجميع مشوبا بالقصور و النقيصة و العدم و لو فرض واحد منها تاما قويا في بابه لاكتفي عن غيره في باب الفعل و الإيجاد فالتصور الإدراكي مثلا لو كان شديد الوجود قوي الحصول لكان بعينه مرجحا و داعيا للفعل و موجبا لإفاضته في العين و كان بعينه إرادة و قدرة و قد سبق القول بأن علمه بالنظام الأتم هو بعينه الإرادة التي له و تحقق أيضا أن القدرة التي له هي كون ذاته عاقلة للكل عقلا هو مبدأ الكل لا مأخوذا عن الكل و عقلا هو وجود ذاته و عين إنيته لا أمر زائد على وجوده و هويته- و أن هذا العقل الأول هو بعينه الإرادة الأزلية الخالية عن شوب غرض و لمية سوى نفس‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست