نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 302
بتعددها و له افتقار ذاتي وجودي لموجده كما مر بيانه في أوائل الكتاب
و سماه الله تعالى حقا و قلما و أمرا و روحا و في الحديث عقلا و قد ذكرنا أكثرها
قال الله تعالى-وَ
ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِو هو الخازن الحفيظ علام الغيوب بعلم موجده فعلم
نفسه من حيث علم موجده كما علم غيره من حيث علم نفسه
و هذا قوله ص: من عرف نفسه فقد عرف ربه
و هو عرش الله الأعظم الذي استوى عليه ذاته و بعده اللوح المحفوظ و
هو كما مر النفس الكلية لجميع النفوس الجزئية و القوى الإدراكية أوجدها الله تعالى
في المرتبة الثانية و في العالم و هي من الملائكة الكرام و رسل الله إلى الخلق
بخلاف الطبقة الأولى فإنها لم تبرح عن صقع الربوبية و لم تنزل إلى عالم الإمكان
لما علمت أن عالم الإمكان منحصر عندنا في عالم الخلق دون الأمر و هي المشار إليها
بقوله تعالىوَ كَتَبْنا
لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصِيلًا لِكُلِّ
شَيْءٍو هي موضع تنزيل الكتب
و هي أول كتاب سطره العقل أرقاما تفصيلية و حروفا زمانية فأمر الله القلم أن يجري
على هذا اللوح- جريا إلى يوم القيامة بما قدره و قضاه فهذا اللوح محل لإلقاء القلم
و هو العقل إليه بطريق التفصيل ما يحمله من الله بطريق الإجمال لأن النفس محل
التفصيل لأنها زمانية.
و ذكر بعض المكاشفين الذين يقع لهم مكاشفة الحقائق في كسوة الأمثلة
أن لهذا القلم ثلاثمائة و ستين سنا من حيث ما هو قلم و له ثلاثمائة و ستون وجها من
حيث ما هو روح و ثلاثمائة و ستون لسانا من حيث ما هو عقل و له ثلاثمائة و ستون
نهرا من حيث ما هو علم و هو ماء الحياة و عين الحيوان تستمد هذه الأنهار من
ثلاثمائة و ستين بحرا من
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 302