responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 303

بحار العلوم‌ [1] و هي إجمال كلمات الله التي لا تنفد كما جاء المثل منها في القرآن‌ وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ‌ و هذا الملك الكريم الذي هو لوح لما فوقه هو أيضا قلم لما دونه و هكذا كل فاعل و منفعل من القوى الإدراكية لوح و قلم باعتبارين فتولدت الأقلام و الألواح بعد هذين الملكين الكريمين الذين أحدهما و هو القلم بمنزلة آدم و الآخر و هو اللوح بمنزلة حوا تولد الأولاد البنين و البنات منهما و كان القلم الأعلى واهب الأرواح فيها و هو فيض ذاتي له و إرادي لله كما أن صدور الفعل عنا بالإرادة إرادي لنا و ذاتي لإرادتنا و لهذه النفس نسبتان نسبة نورانية و هي مما يلي العقل الكريم و نسبة ظلمانية و هي مما يلي الهيولى- فبتلك الرابطة تأخذ من العقل صورا عقلية ثابتة و بهذه الرابطة ترسم في الهيولى‌


[1] هذه الأبحار هي الثلاثمائة و ستون اسما من أسماء الله المشار إليها في حديث مشهور معتمد الرواة مروي عن‌

أبي عبد الله جعفر الصادق ع قال: إن الله تبارك و تعالى خلق اسما بالحرف غير مصوت و باللفظ غير منطق و بالشخص غير مجسد و بالتشبيه غير موصوف و باللون غير مصبوغ منفي عنه الأقطار مبعد عنه الحدود محجوب عنه حس كل متوهم مستتر غير مستور فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا ليس شي‌ء منها قبل الآخر فأظهر منها ثلاثة لفاقة الخلق إليها و حجب منها واحدا و هو الاسم المكنون المخزون فهذه الأسماء التي ظهرت فالظاهر هو الله تبارك و تعالى و سخر سبحانه لكل اسم من هذه الأسماء أربعة أركان فذلك إثنا عشر ركنا ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسما فعلا منسوبا إليها فهو الرحمن الرحيم الملك القدوس الخالق البارى‌ء المصور الحي القيوم‌ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ‌ العليم الخبير السميع البصير الحكيم العزيز الجبار المتكبر- العلي العظيم المقتدر القادر السلام المؤمن المهيمن المنشى‌ء البديع الرفيع- الجليل الكريم الرازق المحيي المميت الباعث الوارث فهذه الأسماء و ما كان من الأسماء الحسنى حتى تتم ثلاث مائة و ستون اسما الحديث‌

و كونها أبحارا باعتبار وجودها- هذا باعتبار الفاعل و تأثيراته ففي القابل أيضا حصل ثلاث مائة و ستون تأثرا و انفعالا إلى أن حصل في جسم الفلك ثلاث مائة و ستون درجة، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست