نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 240
العلم بالشيء يجب أن يكون صورة مساوية له متحدة الماهية مع المعلوم
و الواجب تعالى لا ماهية له فضلا عن ماهيات كثيرة.
و أيضا كيف يتميز الأشياء بمجرد هذا العلم[1]و إنها لم توجد تلك الماهيات بعد أصلا و هل هذا إلا كتمايز
المعدومات الصرفة[2].
و ربما يجاب عن الأول بأنه كما أن بالصورة العلمية المخصوصة بشيء
يتميز ذلك الشيء[3]كذلك بالمقتضي
لخصوصية شيء يتميز ذلك الشيء لأن المقتضي باقتضائه يميز ذات المقتضى و صفاته
بحيث لا يشاركه غيره و كما أن الصورة التي بها يتميز الشيء إذا حصلت عند المدرك
كانت علما به كذلك المقتضي الذي به يتميز الشيء- إذا حصل عند المدرك كان علما به
و لما كان المقتضي لجميع العالم على ما هو عليه في الواقع أمرا واحدا يتميز
باقتضائه كل ذرة من ذرات الوجود عما عداها فلا استبعاد في أن يكون ذلك الأمر
الواحد إذا حصل عند المدرك كان علما له بكل واحد منها فحينئذ يكون جميع الأشياء
معلومة بهذا الأمر و يكون جميعها في هذا المشهد الذي هو بمنزلة الوجود الذهني أمرا
واحدا.
[1]لما ذكر المانع من طرف العالم بل العلم من الوحدة و
البساطة و نفي الماهية ذكر المانع من ناحية المعلوم من العدم الأزلي، س قده
[3]الأنسب الثاني في الأول و الأول في الثاني كما لا يخفى ثم
لا يخفى أن جوابهم هذا استنتاج عن الشكل الثاني من موجبتين بأن المقتضي يتميز به
الشيء و الصورة العملية يتميز به الشيء ثم كيف لا يتميز بالمقتضي شيء و الحال
أن بالقابل و استعداده الخاص يتميز المستعد له مع أن نسبة الشيء إلى القابل
بالإمكان و إلى الفاعل بالوجوب، س قده
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 240