responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 239

و اعلم‌ أن كون ذاته عقلا بسيطا هو كل الأشياء أمر حق لطيف غامض لكن لغموضه لم يتيسر لأحد من فلاسفة الإسلام و غيرهم حتى الشيخ الرئيس تحصيله و إتقانه على ما هو عليه إذ تحصيل مثله لا يمكن إلا بقوة المكاشفة مع قوة البحث الشديد و الباحث إذا لم يكن له ذوق تام و كشف صحيح لم يمكنه الوصول إلى ملاحظة أحوال الحقائق الوجودية و أكثر هؤلاء القوم مدار بحثهم و تفتيشهم على أحكام المفهومات الكلية و هي موضوعات علومهم‌ [1] دون الآنيات الوجودية- و لهذا إذا وصلت نوبة بحثهم إلى مثل هذا المقام ظهر منهم القصور و التلجلج و التمجمج في الكلام فيرد عليهم الاعتراض فيما ذكروه من أنه كيف يكون شي‌ء واحد بسيط- غاية الوحدة و البساطة

تو آفتاب منيرى و مغربى سايه‌

 

ز آفتاب بود سايه را وجود و هلاك‌

 

[2] صورة علمية لأشياء مختلفة كثيرة فقد انثلم قاعدتكم أن‌


[1] فيدور كلامهم حول الماهيات و المفاهيم العامة الانتزاعية و البحث عنها و لا يرتاب أحد في امتناع انطباق مفهوم على مفهوم آخر فإن المفاهيم مثار البينونة و الاختلاف فكيف يمكن أن يكون العلم بمفهوم أو ماهية أي حضوره عند العالم منطبقا على العلم بجميع المفاهيم أو الماهيات و من البين أنه لا يقع مفهوم على آخر في مقام مفهوميته بخلاف ما إذا كان مدار البحث على الوجود بحيث تقع نفس الآنية الخارجية موضوعا له فعندئذ انطباق العلم الإجمالي على التفصيلي بمكان من الإمكان، اد

[2] لو علموا أن هذه الوحدة وحدة حقة حقيقية لا عددية تقابلها أو علموا أن كل شي‌ء له وجه إلى الله و وجه إلى النفس و أن ازدواج وجه الله و وجه النفس و تركيبهما ليس كما فيما بين شي‌ء و شي‌ء بل كما فيما بين شي‌ء و في‌ء خصوصا في‌ء فإن في شي‌ء كما في الفارسي-

تو آفتاب منيرى و مغربى سايه‌

 

ز آفتاب بود سايه را وجود و هلاك‌

 

فإذا اطلعت شمس الحقيقة اضمحلت المجازات و عنت الوجوه للحي القيوم.

و قد تقرر في قاعدة الوجود و الماهية و اتحادهما أن الوجود ليس إلا كون الماهية و تحققها بمعنى أن لا تحقق لها إلا بالوجود فالسواد مثلا بلحاظ أنه سواد بالحمل الأولي- و إن كان وجودا بالحمل الشائع فإن التخلية عين التحلية ماهية السواد و أما تحقق السواد و هو ليس إلا كونه لا أمرا ينضم إليه إذ المنضم إليه أمر مبهم لا تحصل له فهو فرد الوجود و التحقق و قد علمت أن التحقق أحق بالتحقيق مما لا يتحقق إلا به و حكم التميز بينونة صفة لا بينونة عزلة إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَ آباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ‌ لما اعترضوا بأمثال ذلك و ما نطقوا إلا بالحق، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست