نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 216
المعقولات و كذلك الأمر في الخلق فإن علوه و مجده بأنه يخلق لا بأن
الأشياء مخلوقة له فعلوه و مجده إذن بذاته انتهى و أما لزوم المفسدة الثالثة من
لزوم تحقق الكثرة في ذاته فتلك الكثرة[1]لما
كانت بعد الذات على ترتيب الأول و الثاني و الثالث و هكذا إلى أقصاها لم يقدح في
وحدة الذات و لم ينثلم بها الأحدية الذاتية كالوحدة في كونها مبدأ للكثرات التي
بعدها و قد أشار الشيخ إلى دفع هذا المحظور بقوله في مواضع من كتاب التعليقات بما
حاصله أن هذه الكثرة أنما هي بعد الذات بترتيب سببي و مسببي لا زماني فلا ينثلم
بها وحدة الذات أ لا ترى أن صدور الموجودات المتكثرة عنه تعالى لا يقدح في بساطته
الحقة لكونها صادرة عنه على الترتيب العلي و المعلولي فكذلك معقولاته
[1]أقول كون هذه الكثرة بعد الذات و على الترتيب السببي و
المسببي لا يدفع المحذور لأن إيراد المحقق الطوسي قده ناظر إلى كون الصور أعراضا
حالة فيه تعالى- كما في كلام بهمنيار و غيره و إلى قولهم إنها مرتسمة في ذاته
تعالى و إلى تسميتهم إياها باللوازم المتصلة و ذوات الصور باللوازم المباينة
فالسلسلة المترتبة من الصور إذا كانت مرتسمة في الذات حالة فيه لزم كونه محلا
للكثرة لا محالة و إن لم تكن حالة فيه و كانت قائمة به قياما صدوريا لزم عليهم
المثل و هم لا يقولون به مع أن المثل لا ترتيب فيها و لذا سماها الإشراقيون عقولا
عرضية و طبقة متكافئة نعم إذا كانت الصور قائمة به تعالى بالترتيب لا تستدعي جهتين
في المبدإ لصدورها و كذا لا تستدعي جهتين إحداهما للفعل و الأخرى للقبول لما ذكر
قدس سره أن جهة الاقتضاء لها بعينها جهة العروض اللزومي حيث إنها منبعثة من نفس
الذات و لم تستفدها من غيره و عدم انثلام وحدة الذات في صدور اللوازم المباينة
كالعقل و ما دونه أنما هو لقيامها بذواتها لا بذات مبدئها و لو قامت به لزم كون
ذات المبدإ محلا للكثرة لا محالة و لو كان منظور المصنف قده أن لا كثرة في نفس
الصور للترتيب بينها فالكثرة ليست منحصرة في الكثرة العرضية بل الكثرة الطولية
أيضا شيء- كيف و بعضها سبب و بعضها مسبب و السببية و المسببية من المتقابلات لا
تجتمعان في واحد، س قده
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 216