responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 59

وهم و اندفاع‌

فإن قلت إن القوة في بعض المواضع خير من الفعل و الفعل شر من القوة فإن القوة على الشر خير من الفعل الذي بإزائه و الكون بالفعل شر أشر من الكون بالقوة شرا كما أن الكون بالفعل خير أخير من الكون بالقوة خيرا إذ لا يكون الشرير شريرا بقوة الشر فيه بل بملكة الشر قلنا صدقت و لكن هذا أمر عارض بالقياس فقوة الشر بما هو قوة و القوة عدم ما فهي شر كما أن الفعل الذي بإزائها كالظلم و المرض و أشباههما من حيث هو بالفعل و الفعل وجود خير لكن الفعل من حيث يؤدي إلى عدم ما عرض له أنه شر فالقوة على ذلك الفعل من جهة أنها عدم أمر يؤدي وجوده إلى عدم شي‌ء آخر كانت خيرا من فعله حيث إن عدم العدم يلزمه وجود فجهة الخيرية في القوة على الشر رجعت أيضا إلى الفعل كما أن جهة الشرية في فعل الشر رجعت إلى القوة

فصل (18) في تحقيق موضوع الحركة و أن موضوعها هل الجسم أم غيره‌

لما علمت أن الحركة حالة سيالة لها وجود بين القوة المحضة و الفعل المحض- يلزمها أمر متصل تدريجي قطعي لا وجود له على وصف الحضور و الجمعية إلا في الوهم يجب أن يكون شي‌ء ثابت بوجه حتى يعرض له الحركة فأما أن يكون هذا الثابت أمرا بالقوة أو أمرا بالفعل و محال أن يكون بالقوة [1] إذ ما لا وجود له بالفعل لا يوصف بشي‌ء أصلا لا بالقوة و لا بالفعل فبقي أن يكون موضوعها أمرا ثابتا


[1] إن قلت الموضوع في الحركة الجوهرية هو الهيولى بل في الكمية أيضا.

قلت أولا هذه المذكورات على مذهب القوم كما سيصرح و ثانيا أن الهيولى بصورة ما موضوعة للحركة في الصورة المعينة كما أنها بمقدار ما تتحرك في المقادير المخصوصة، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست