responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 111

يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَ يَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ* [1] و قوله‌ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ‌ إلى غير ذلك من الآيات المشيرة إلى ما ذكرناه و مما يشير إلى تجدد الطبائع الجسمانية قوله تعالى‌ وَ هُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَ يُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ- تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَ هُمْ لا يُفَرِّطُونَ‌ وجه الإشارة أن ما وجوده‌ [2] مشابك لعدمه و بقاؤه متضمن لدثوره يجب أن يكون أسباب حفظه و بقائه بعينها أسباب هلاكه و فنائه و لهذا كما أسند الحفظ إلى الرسل أسند التوفي إليهم بلا تفريط في أحدهما و إفراط في الآخر و في كلمات الأوائل تصريحات و تنبيهات عليه فلقد قال معلم الفلاسفة اليونانية في كتابه المعروف بكتاب أثولوجيا معناه معرفة الربوبية إنه لا يمكن أن يكون جرم من الأجرام ثابتا قائما مبسوطا كان أو مركبا إذا كانت القوة النفسانية غير موجودة فيه و ذلك أن من طبيعة الجرم السيلان و الفناء فلو كان العالم كله جرما لا نفس فيه و لا حياة لبادت الأشياء و هلكت هذه عبارته و هي ناصة على أن الطبيعة الجسمانية عنده جوهر سيال و أن الأجسام كلها بائدة زائلة في ذاتها و الأرواح العقلية باقية كما أشرنا إليه‌

شد مبدل آب اين جو چند بار

 

عكس ماه و عكس اختر برقرار

 

[3] و قال في موضع آخر منه إن كانت النفس‌


[1] لكنه شاء و أذهب لأن واجب الوجود بالذات واجب الوجود من جميع الجهات- و مشيئته وجوبية لا إمكانية و كل ما يمكن في حقه تعالى فهو بالإمكان العام في ضمن الوجوب، س ره‌

[2] في هذه العبارة قلب أي ما يكون أسباب حفظه أسباب هلاكه يجب أن يكون وجوده متشابكا بعدمه أي متحركا لأن الأمر التدريجي عدمه أيضا بالتدريج فإن الأخذ في الوجود هو الأخذ في العدم في هذا النحو من الوجود و هاهنا معنى آخر لا دليل فيه بناء عليه على الحركة الجوهرية و هو أن جميع القوى التي هي أسباب الحفظ بعينها أسباب الهلاك فالباصرة تبصر شيئا يهواه الإنسان فيهلكه أو يأكله فيهلكه و القوة الشهوية تفعل بنحو سوء التدبير- مشتهاها من الأكل و الشرب و الاستفراق و الاحتباس و غيرها من الستة الضرورية فتلك صاحبها 111 و الطبيعيون قالوا إن الحرارة الغريزية التي هي سبب الحياة سبب الموت، س ره‌

[3] إشارة إلى أن النفوس باعتبار أنها أشعة العقول مناط ثبات الأشياء و أما باعتبار جنبة تعلقها بمطارح الأشعة فحكمها حكمها فنفس الأجرام غواسق و ظلام من حيث التباعد المكاني و التفارق الزماني و التهاوي الهيولاني و إنما هذا القدر من الثبات و النورية من العقول القدسية- 112

شد مبدل آب اين جو چند بار

 

عكس ماه و عكس اختر برقرار

 

، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست