responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 112

جرما من الأجرام أو من خير الأجسام [الأجرام‌] لكانت متقضية سيالة لا محالة لأنها تسيل سيلانا تصير الأشياء كلها إلى الهيولى فإذا ردت الأشياء كلها إلى الهيولى و لم يكن للهيولى صورة تصورها و هي‌ [1] علتها بطل الكون فبطل العالم إذا كان جرما محضا و هذا محال انتهى و هذا أيضا صريح في تجدد الأجسام كلها و فيه إشارة إلى ما مر سابقا من أن الهيولى شأنه العدم فكلما فاضت عليها صورة من المبدإ انعدمت فيها ثم أقامها بإيراد البدل و مما يدل على ذلك رأي زيتون الأكبر و هو من أعاظم الفلاسفة الإلهيين حيث قال إن الموجودات باقية داثره أما بقاؤها فبتجدد صورها و أما دثورها فبدثور الصورة الأولى عند تجدد الأخرى و ذكر أن الدثور قد لزم الصورة و الهيولى انتهى ما ذكره بنقل الشهرستاني في كتاب الملل و النحل- و سننقل أقوال كثير من أساطين الحكماء الدالة على تجدد الأجسام و دثورها و زوالها في مستأنف الكلام إن شاء الله تعالى و لنا أيضا رسالة معمولة في حدوث العالم- بجميع ما فيه حدوثا زمانيا و من أراد الاطلاع على ذلك فليرجع إلى تلك الرسالة- و مما يؤيد ما ذكرناه قول الشيخ العربي في فصوص الحكم و من أعجب الأمر أن الإنسان في الترقي دائما و هو لا يشعر بذلك للطافة [2] الحجاب و رقته و تشابه‌


[1] الواو حالية أي لم تكن لها صورة يمكن أن تكون علة إذ لا جنبة ثبات إذ قد مر أن الصورة واسطة مرور الفيض فلا ينافي وجود الصورة الداثرة فالمراد بالصورة ما به الشي‌ء و بالفعل و بطلان الكون لسيلانه و الصيرورة إلى الهيولى لأن السيلان و الحركة قوة و صيرورة الجرم إلى الهيولى لكمال القرب إلى تلك الحاشية شبيهة بصيرورة النفس عقلا فعالا لكمال قربها و تشبهها به فاتخذت به، س ره‌

[2] المراد بالحجاب المفصل بين مرتبة و مرتبة أخرى من الحدود التي هي ما فيه الحركة في اصطلاح الحكماء و المناسب لمذاق العرفاء أن يعبر عنها بالتجليات الإلهية و المفصل إنما هو في الوهم لا في العين لأن الحركة متصلة واحدة و لعل هذا مراد الشيخ باللطافة و الحرقة أي رق المفصل بحيث يكاد أن يلتحق بالعدم، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست