نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 110
الطبيعة و أما الشيء القابل للخروج فهي المادة و أما المخرج فهو
جوهر آخر ملكي أو فلكي و أما قدر الخروج فهو الزمان فإن ماهيته مقدار التجدد و
الانقضاء و ليس وجوده وجود أمر مغاير للحركة على قياس الجسم التعليمي بالنسبة إلى
الجسم الطبيعي كما سيجيء من الفرق بينهما بالتعين الامتدادي و عدمه.
و أما رابعا فقولك هذا إحداث مذهب لم يقل به حكيم كذب و ظلم فأول
حكيم قال في كتابه العزيز هو الله سبحانه و هو أصدق الحكماء حيث قالوَ تَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها
جامِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ[1]و قالبَلْ
هُمْ فِي لَبْسٍمِنْ
خَلْقٍ جَدِيدٍو قوله[2]إشارة إلى تبدل الطبيعةيَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ
الْأَرْضِو قوله تعالىفَقالَ لَها وَ لِلْأَرْضِ ائْتِيا
طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَو قولهكُلٌّ
أَتَوْهُ داخِرِينَو قولهعَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَ
نُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَو
قولهإِنْ
[1]أي تتبدل الجبال بتجدد الأمثال بالحركة الجوهرية أو تتبدل على
سبيل الاستكمال و تترقى طولا إلى أن تصل إلى الغايات بالوفود على باب الأبواب الذي
هو الحضرة الآدمية الكاملة و ذلك بالحركات الأينية و الجوهرية إلى مقام النبات و
الحيوان- و هلم إلى الإنسان بالفعل في الأدوار و الأكوار لعدم انقطاع فيض الله، س
ره
[2]بتجدد الأمثال هنا و بالتبدل طولا إلى المدنية و النباتية
و هكذا بناء على أن يوم القيامة يوم كل الأيام الدهرية و الزمانية مشمولة له و كذا
تبدل الأرض الطبيعية- إلى الأرض المثالية و الأخروية في يوم برزخي تطابق العقل و
الشرع في أنه أول القيامة- و أن هذا التبدل يسميه الشرع أول الحشر و التبدلات
الأخرى قبل هذا و إن سماها البرهان حشرا لأنها توجهات إلى الغاية إلا أن الشرع لا
يسميها به و كذا القول في السماوات و تبدلاتها الطولية من تحول هيولاها إلى
الجسمية ثم إلى النوعية ثم إلى النفس المنطبعة- ثم إلى النفس الكلية و لكن كل ذلك
بلا تجاف عن المقام الآخر ثم إنه مع هذه التحولات- التي بعضها في غاية التباعد لا
ينثلم الوحدة الشخصية في المتبدل للاتصال الوحداني و لوجود الأصل المحفوظ كوجه
الله الباقي و لأن التشخص هو بالوجود، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 110