نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 96
بينهما في الوجود و يستلزم من ذلك أن يقال فيهما هو هو إذ الهوية عين
الوجود و الهوهوية هي الاتحاد في الوجود فظهر[1]من هذا أن تخصيص تحصيل الحمل بالاتحاد في الوجود ليس بحسب
اللفظ أو التعارف بل على كون سائر أنواع الوحدة غير صالحة لتصحيح الحمل بحسب الذات
و الوجود بل بحسب جهة الوحدة ثم قال في فك العقدة إن معيار الحمل في الذاتيات أن
ينسب وجود ذي الذاتي إليها بالذات لا من حيث إنها أبعاض الأمر الواحد الموجود و في
العرضيات أن ينسب إليها وجود المعروض بالعرض- لا من حيث إنها أبعاضه و الأجزاء
المقدارية و إن كانت موجوديتها بعين وجود المتصل الواحد لكن ذلك ليس من حيث إنها
أمور موجودة[2]برءوسها اتفق
إن كان وجودها عين وجود ذلك الواحد كما في الطبائع المحمولة بل من حيث إنها أبعاض
الموجود الواحد- فلا تغاير هناك بحسب الوجود و لا حمل انتهى كلامه زيد إعظامه و
إفخامه.
[1]تعريض ببعض المحققين حيث قال كما خصه من بين مطلق الاتحاد
إلخ بأن الهوية ما كانت عين الوجود و الهوهوية هي الاتحاد في الوجود ففي المماثلة
و نظائرها لا يصح الحمل- لأن جهة الاتحاد فيها هي شيئية الماهية النوعية أو
الجنسية أو العرضية لا شيئية الوجود و لك أن تقول الكلي الطبيعي موجود بالماهية
الموجودة أيضا تصحح الهوهوية و ليت شعري أن بعض الأماجد حيث يقول بأصالة الماهية
كيف يسع له أن يقول الهوية عين الوجود و إن أراد بالوجود الماهية المنتسبة إلى
الجاعل فإن الانتساب مقولي لا يوجب التشخص، س ره
[2]أي في مواضع أخرى أقول هذا مستقيم في المركبات الخارجية لا
في البسائط الخارجية لأن اللون في البياض لم يوجد بوجود على حدة و المفرق لنور
البصر بوجود آخر- و كذا الأجناس الأخرى للبياض كالكيف المحسوس و الكيف المطلق إلا
أن يراد بوجود الأجناس برءوسها وجودها مع فصول أخرى كوجود اللون مع القابض لنور
البصر و الكيف المبصر مع الضوء و الكيف المحسوس مع المذوق و الكيف المطلق مع
النفساني و هكذا في أجناس البسائط الأخرى و إن لم يكن أخذها مواد كما في أجناس
المركبات الخارجية و الأولى أن يراد اختلاف الأجزاء الحدية مطلقا بحسب ماهياتها
فإن طبيعة الحيوان مبائنة لطبيعة الناطق و لهذا كان حق التجزئة هو التجزئة إلى
الأجناس و الفصول بخلاف الأجزاء المقدارية- لاتحادها في الحد و التجزئة إليها ليست
حق التجزئة فظهر أن الأجزاء المقدارية تجاوزت عن حد العينية، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 96