نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 97
و فيه أن كون الشيء جزءا لشيء آخر يصدق فيه أنه مانع من تحقق الحمل
بينهما و لكن ذلك ليس بسبب غلبة العينية بينهما المتجاوزة عن حريم القدر المعتبر
منها في صحة الحمل بل من جهة زيادة غيرية المخلة بالوحدانية المأخوذة فيه فإن
المعتبر في الحمل و الهوهوية وحدة الوجود في الطرفين و اثنينية المفهوم فيهما و لو
بحسب الاعتبار و هاهنا الأمر بالعكس من ذلك فإن الجزئية و الكلية توجبان المباينة
في الوجود لتقدم وجود الجزء على وجود الكل.
فالجواب المحصل أن المتصل الوحداني ما لم ينقسم بوجه من الوجوه سواء
كان في الخارج قطعا و كسرا أو في الذهن وهما و عقلا أو بحسب اختلاف العرضين- لم
يتحقق المغايرة فيه أصلا فلا يمكن فيه حمل شيء آخر و لو بالاعتبار و إذا تحقق
شيء من أنحاء القسمة التي معناها و مفادها إحداث الهويتين المتصلتين و إعدام
الهوية التي كانت من قبل كما يرد عليك بيانه في موضعه عرضت الاثنينية في الوجود
فأين هناك هوية واحدة تنسب إلى شيئين التي هي معيار الحمل
فصل (3) في أن اتحاد الاثنين ممتنع
بمعنى صيرورة الذاتين ذاتا واحدة لأنهما بعد الاتحاد إن كانا موجودين
كانا اثنين لا واحدا و إن كان أحدهما فقط موجودا كان هذا زوالا لأحدهما و بقاء
للآخر- و إن لم يكن شيء منهما موجودا لكان هذا زوالا لهما و حدوثا لأمر ثالث و
على التقادير فلا اتحاد كما هو المفروض و سبب الاشتباه لمن جوز الاتحاد بين
الشيئين- ما يرى من صيرورة الأجسام المتعددة المتشابهة أو المتخالفة بالاتصال أو
الامتزاج جسما واحدا كما إذا جمع المياه في إناء واحد أو مزج الخل و السكر فصار
سكنجبين- و ما يرى بحسب الكون و الفساد من صيرورة الماء و الهواء بالغليان هواء
واحدا
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 97